مساعدات إنسانية تدخل مدينة تلبيسة المحاصرة

دخلت قافلة مساعدات إنسانية الأربعاء مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات النظام السوري في وسط البلاد، وتعد هذه القافلة التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة هي الثالثة إلى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، لوكالة فرانس برس، إن قافلة المساعدات إلى تلبيسة تضم 37 شاحنة، وهي تتكون أساسا من مواد غذائية وأدوات ومستلزمات غسل الكلى، ومعدات لإصلاح آبار المياه ومحطات الضخ، إضافة إلى أدوية وكراسي متحركة ومستلزمات توليد الحوامل.

ووفق الصليب الأحمر، فإن من المقرر إدخال 14 شاحنة معونات إضافية إلى تلبيسة في الأيام المقبلة.

وتؤوي مدينة تلبيسة والقرى المحيطة بها آلاف النازحين من بلدات ريف حمص الشمالي، والذين تركوا منازلهم إثر اندلاع المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى تضاعف عدد سكان المدينة -التي يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات- من ثلاثين ألفا إلى ستين ألفا.

وذكر كشيشيك أن الهلال الأحمر السوري لم يوصل أي مساعدات إلى تلبيسة منذ أكثر من عام، كما لم تصل أي مساعدات من الصليب الأحمر الدولي منذ ثلاث سنوات.

وكانت مدينة الرستن وضواحيها بريف حمص الشمالي قد استقبلت الخميس الماضي أكبر قافلة مساعدات في سوريا، وتلتها قافلة ثانية الاثنين الماضي.

يشار إلى أن سياسة الحصار تحولت في سنوات الحرب السورية إلى سلاح حرب رئيسي يستخدمه أطراف الحرب ولا سيما النظام السوري، ويعيش حاليا -وفق إحصائيات الأمم المتحدة- 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري النظامي أو المعارضة المسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ويبلغ عدد الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها 4.6 ملايين نسمة. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها