بولندي يدعي العثور على كنز روسي نهبه النازيون

ذكر أحد المنقبين عن الآثار أنه استطاع أخيرا العثور على “الأعجوبة الثامنة” أحد أشهر الكنوز المفقودة منذ الحرب العالمية الثانية نهبه الألمان إبان غزو الاتحاد السوفيتي.

ويزعم الباحث وهو بارتلوميجي بليبانستيك أنه عثر على الكنز المفقود المتمثل في أجزاء من غرفة الكهرمان الشهيرة التي صممت للإمبراطور الروسي بطرس الأكبر سنة 1700 ورصعت بالذهب والأحجار الكريمة، حيث سرقها النازيون واختفى أثرها في ظروف غامضة إبان الحرب العالمية الثانية.

وبحسب وكالة سبونتيك الروسية فقد استمر البحث عن هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن طيلة عقود بلا جدوى، حتى أعلن المشرفون على متحف Mamerki شمال شرق بولندا مؤخرا، عن أن الغرفة ربما كانت مخبأة وراء جدار تمويهي داخل نفق سري شرق بولندا منذ الحرب.

وكشف الخبراء عبر المسح الراداري في بولندا عن حجرة مجهولة يرجح أنها غرفة الكهرمان الروسية المنشودة، تحتوي على الكثير من القطع الفنية المنهوبة، يؤكد خبراء الآثار أنها جهزت خصيصا لاحتواء كنز الكهرمان الروسي.

ورجح بليبانستيك أن يقع الكنز في محيط بحيرة ماسوريان في بولندا، كما يؤكد أنه قد وجد الغرفة المفقودة داخل أنفاق شقها النازيون إبان احتلالهم لبلاده.

وأعاد إلى الأذهان أن فريقا من الباحثين عن الآثار فجر سنة 1950 مواقع عشوائية في أساسات المخبأ الذي يشير إليه، دون أن يعثروا على شيء فيه، مضيفا أن الباحثين الذين أشار إليهم قضوا عقدين من الزمن في البحث بلا جدوى عن أدلة ترشدهم إلى الغرفة المفقودة.

وزعم بليبانستيك أن النازيين فككوا الغرفة المعروفة جزافا باسم “غرفة العنبر” في قصر كاترين في محيط مدينة بطرسبورغ الروسية، لينينغراد السوفيتية، ونقلوا محتوياتها إلى قلعة كينجزبيرج الألمانية في بروسيا الشرقية على متن قطار للشحن ليختفي آخر أثر لها في يناير/كانون الثاني 1945 بعد اجتياح القوات السوفيتية أراضي ألمانيا.

وفيما ادعى الكثيرون أن الكنز قد دمر خلال غارات الحلفاء على ألمانيا، ذكر آخرون أنهم شاهدوا 40 شاحنة غادرت القلعة التي خبأ فيها النازيون الكنز المنهوب، حيث نقلت هذه الشاحنات محتويات الغرفة من قلعة كينجزبيرج إلى مدينة فوبرتال في ألمانيا.

وأضاف الباحث أن الكنز كان يعرف باسم “الأعجوبة الثامنة” في العالم، فيما يقدر علماء الآثار قيمته بما لا يقل عن 250 مليون جنيه استرليني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها