ألمانيا و النمسا تحثان إيطاليا على ضبط تدفق اللاجئين

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يوم الجمعة (29 أبريل 2016) بمدينة بوتسدام شرق البلاد عقب لقائه نظيره النمساوي الجديد فولفغانغ زوبوتكا: “ما يتعين القيام به الآن يقع على عاتق إيطاليا في المقام الأول”.

وذكر دي ميزير أنه عقب إغلاق طرق البلقاء بشكل دائم أمام اللاجئين، صار الأمر يتعلق الآن بطريق بديل آخر عبر ليبيا إلى إيطاليا، مضيفا أنه يتعين على روما لذلك التحدث مع الحكومة الليبية الجديدة، وقال: “إيطاليا على وعي بجدية الوضع”. وفي الوقت نفسه، أعلن زوبوكتا دعم إيطاليا عبر المشاركة في دوريات شرطة في القطارات التي تمر عبر الأراضي الإيطالية، مؤكدا ضرورة التوصل لحل أوروبي مشترك في هذا الأمر. وذكر زوبوتكا أن بلاده تعد حاليا لإدارة الحدود عند معبر “برينر” الحدودي بالغ الحساسية مع إيطاليا، وقال: “نعد لإقامة مرافق حدودية، لكن لن نبني أسوارا حتى يتطلب الوضع ذلك”.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة في تعليقه على التوتر بين إيطاليا والنمسا بشأن إجراءات ضبط الحدود إنه ينبغي لإيطاليا تنفيذ التزاماتها في أزمة المهاجرين ومنها تسجيل وإيواء الوافدين الجدد. وقال شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي “التزمت الحكومة الاتحادية بموقفها شهورا وشهورا بأننا نحتاج لحلول جماعية ودائمة وهذا يعني أن على كل طرف الوفاء بالتزاماته.” وأضاف ” يعني ذلك بالطبع في هذه الحالة أن تفي إيطاليا بالتزاماتها (ومنها) على سبيل المثال تسجيل المهاجرين وإيوائهم بشكل ملائم.”

وكانت النمسا أعلنت مؤخرا أنها قد تفرض قيودا عند معبر برينر مع ايطاليا لمنع المهاجرين من الدخول بينما وصف رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي خطط بناء سياج بالمنطقة بأنها “تتعارض بشكل مخز مع القيم الأوروبية.” (DPA-REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها