مكب للنفايات النووية يغضب سكان أستراليا الأصليين
اختارت السلطات الأسترالية مكانا مرتبطا بالسكان الأصليين للبلاد ليكون أول موقع للنفايات النووية في البلاد.
ويقع المكان الذي اختير من بين عدة مقترحات أخرى على بعد 500 كيلومتر شمالي مدينة أديليد، وهو مملوك بشكل جزئي لرئيس الحزب الليبرالي، وقريب من مواقع أثرية للسكان الأصليين.
وبحسب ما اوردت قناة سكاي نيوز ، قال وزير الموارد الأسترالي، جوش فريدنبيرغ إن موقع “ووليربيردينا” أصبح في الأطوار الأخيرة لعملية التنفيذ، وسيتخذ القرار النهائي بشأنه خلال 12 شهرا.
وأثار هذا الاختيار حفيظة السكان الأصليين للبلاد، المالكين لتلك المنطقة، والذين نظموا تظاهرات تطالب الحكومة بإلغاء اختياره.[ads3]
فك الارتباط وتشويه وتغيير معالم ومعاني المكان هو أحد التكتيكات الكلاسيكية ضمن استراتيجية طمس الهوية والتي تطبيقها ليس حكرا على الأراضي والبلدان المستملكة فعليا بل تعمل أيضا حاليا كما يبدو لي بأشكال وأدوات مختلفة باتجاه الأراضي والشعوب التي يراد اخضاعها والسيطرة عليها ولو بعد زمن بشكل غير مباشر أولا ثم عبر وسطاء وصولا الى السيطرة التامة التي لا تترك سوى الضائعين والقتلى والعبيد. كم من الزمن؟ كم جيل ؟ لا يهم المهم أن المشروع يمشي بثبات نحو التحقق بغض النظر عن الوقت. هذا ما ترويه الألفية الأخيرة وما بلورته بوضوح في الفترة الواقعة بين اكتشافات الأراضي الجديدة وسقوط أو اسقاط الملكيات الأوروبية التي كانت تمثل هوية معطلة ومنافسة وصولا الى مرحلة التجلي الكلي في اخر 200 سنة. و من غاب عنه ذلك فهو اما ضحية مفرغ الكأس مسبل العينين أو مرتزق ضعيف قصير النظر مقطوع الأمل أو عارف موتور بائع لروحه و لاعن لنفسه و نسله بأكله من لحم الثور الأبيض على نفس المائدة التي ستحتمله يوما.