مسؤول ألماني ينفي تقريراً عن تغير السياسة الخارجية تجاه ” إسرائيل “

نفى مسؤول في الحكومة الألمانية اليوم الأحد تقريراً نشرته إحدى المجلات، ذكر أن برلين قد تنهي دعمها غير المشروط لإسرائيل، بسبب تزايد إحباط المستشارة أنجيلا ميركل من السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتشعر ألمانيا منذ عشرات السنين بأنها ملزمة بدعم إسرائيل بسبب محارق النازي.

لكن مجلة “دير شبيجل” ذكرت أن مسؤولين كباراً في الحكومة يخشون أن يستغلّ نتنياهو صداقة ألمانيا لتحقيق أهدافه السياسية، ويعتقدون أن برلين يجب أن تتبنى موقفاً أكثر انتقاداً.

وقال مسؤول حكومي لـ “رويترز″، رداً على طلب للتعليق على التقرير، “المبادىء الأساسية لسياسة ألمانيا تجاه الشرق الأوسط لم تتغير”.

ورفضت متحدثة باسم ميركل التعليق، وطلبت الانتظار حتى المؤتمر الصحفي الاعتيادي للحكومة غداً الاثنين.

وقالت ميركل مراراً إن بناء مستوطنات يهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤثر سلباً على الهدف المتمثل في إيجاد حل سلمي ودائم لإقامة دولتين، إحداهما إسرائيلية والأخرى فلسطينية في الشرق الأوسط.

واستندت “دير شبيجل” في تقريرها إلى مخاوف من أن يصبح من غير المرجح إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالاستقلال التام إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة.

ونقلت المجلة عن نوربرت روتجن، عضو “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، بزعامة ميركل، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي (البوندستاج)، قوله “السياسات الإسرائيلية الراهنة لا تساهم في أن تظل الدولة يهودية وديمقراطية.. يجب أن نعبّر عن هذا القلق بشكل أكثر وضوحاً لإسرائيل”.

ونسبت المجلة أيضاً لمسؤول كبير في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، التابع ليسار الوسط، والشريك الأصغر في التحالف الذي تقوده ميركل، انتقاده لنتنياهو.

وقال رولف ميتزينتش، القيادي في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، للمجلة إن “الإدراك يتزايد لدى الحكومة الألمانية بأن نتنياهو يستغل صداقتنا”. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها