تقرير إسباني : 10 آلاف سوري وصلوا إلى أوروبا عبر المغرب منذ عام 2012
كشف تقرير أمني إسباني أنه رغم التعاون والتنسيق الأمني بين إسبانيا والمغرب لمحاربة الهجرة السرية في السياجات الحدودية والمعابر الحدودية لمدينة مليلية المحتلة، فقد تمكن أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري من الدخول إلى الجزيرة الإيبرية من 2012 وحتى نيسان/ أبريل الماضي، قاموا بذلك عبر مدينة مليلية المحتلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن 90% من هؤلاء لم يستقروا في إسبانيا، بل سافروا إلى ألمانيا وبلجيكا، وفي المقابل، اختار أغلب الذين علقوا في مدينة مليلية العودة إلى الداخل المغربي.
وفي هذا الصدد، أوضح التحقيق، بحسب ما نشر موقع “المغرب اليوم”، أن من بين 18 ألف لاجئ وصلوا بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا، ما بين 2012 ونيسان/ أبريل الماضي، 10000 منهم قاموا بذلك عبر مدينة مليلية، دون الحديث عن سبتة، مبينا أن العام الماضي سجل أكثر عملية دخول للاجئين عبر مليلية انطلاقا من الداخل المغربي، إذ وصل الرقم 8000 لاجئا، في حين 1200 أخرى توزعت بين سنوات 2012 و2013، و2014، في حين سجلت الشهور الأربع الأولى من هذه السنة دخول نحو 400 مهاجر.
ووصف التحقيق سياسة منع المهاجرين واللاجئين الأفارقة والسوريين من دخول مدينة مليلية المحتلة خدمة للأوربيين بـ”العمل القذر”، على اعتبار أن المغرب لا يستفيد ماديا من هذا التعاون، بل يتعاون لأغراض سياسية، على عكس تركيا التي دفعت الأوروبيين أخيرا إلى تقديم مساعدات مالية كبيرة لها مقابل منع تسلل المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا.
تجدر الإشارة إلى نحو 150 مهاجرا غير شرعيا من أفريقيا جنوب الصحراء حاولوا يوم الجمعة الماضي اقتحام جماعي للسياجات الحدودية لمدينة مليلية المحتلة، لكن تدخل أجهزة الأمن المغربية حال دون ذلك، وتمكن 7 منهم فقط من الوصول إلى مراكز إيواء المهاجرين في مليلية.[ads3]