القاعدة تبدأ الانسحاب من مدينتين جنوبي اليمن

أفادت مصادر يمنية بأن مسلحي تنظيم القاعدة بدؤوا الانسحاب من زنجبار وجعار في أبين بجنوب اليمن بعد جهود للجنة وساطة أهلية مع قادة التنظيم، على مدى أسابيع، بذلها رجال قبائل لتجنيب المدينتين حربا محتملة.

وقال سكان محليون لوكالة الأناضول إن مسلحي تنظيم القاعدة بدؤوا الخميس بالانسحاب من المرافق الحكومية التي كانوا يسيطرون عليها بمدينة زنجبار، مركز محافظة أبين وأكبر مدنها جنوبي البلاد.

وأكد السكان أن عشرات المسلحين التابعين للقاعدة شوهدوا الخميس وهم يغادرون المرافق والمؤسسات الحكومية بالمدينة، وفي مقدمتها مبنى السلطة المحلية ومعهم أسلحتهم إلى الريف المجاور.

وكانت لجنة الوساطة قد توصلت لاتفاق مع قادة القاعدة يقضي بخروج عناصر التنظيم من أبين، وتسليمهم للمرافق الحكومية إلى لجنة الوساطة.

وأفاد مصدر قبلي لوكالة الأناضول الخميس بأن اللجنة سعت لهذا الاتفاق لتجنيب المحافظة حربا محتملةً، خاصة بعد إعلان الحكومة عزمها تحرير المحافظة من عناصر “القاعدة” الذين لا يزالون يسيطرون على عدد من مناطق أبين منذ تحريرها في أغسطس/آب الماضي.

وكان عناصر القاعدة سيطروا مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي على مدينتي جعار وزنجبار بأبين، وأعلنوا زنجبار إمارة اسلامية. وحاول التنظيم توسيع السيطرة على مواقع عدة بالجنوب، مستغلا الانفلات الأمني الكبير الذي شهده اليمن.

وكانت قوات حكومية بدأت يوم 21 أبريل/نيسان الماضي التحرك شرقًا صوب محافظة أبين، لكنها توقفت على أطراف المحافظة دون الكشف عن الأسباب.

ويوم 24 من الشهر نفسه، استعاد الجيش اليمني السيطرة على مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد، والتي ظلت لأكثر من عام تحت سيطرة تنظيم القاعدة.

وعلى صعيد متصل، قال بيان للجيش الأميركي الجمعة إنه قتل عشرة من مسلحي القاعدة بجزيرة العرب في أربع غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة من اليمن فيما بين 23 و28 أبريل/ نيسان. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها