تنظيم ” داعش ” في سوريا يناشد المصريين دعم فرعه المصري ” ولاية سيناء “

تقلص في الأشهر الأخيرة نشاط جماعة «أنصار بيت المقدس» التي كانت بايعت تنظيم «داعش» أواخر العام 2014، وتبنت غالبية عمليات العنف في شمال سيناء، فاقتصرت عملياتها على زرع عبوات ناسفة على الطرق التي تمر عليها قوات الجيش والشرطة، بعدما كانت تعتمد في الماضي أسلوب المواجهة المسلحة المباشرة أو عبر انتحاريين، ما أرجعه مراقبون إلى «نجاح قوات الجيش المصري في غلق منابع الدعم اللوجيستي والمادي أمام التنظيم في مدن شمال سيناء، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بالإضافة إلى تراجع أعداد المنخرطين في التنظيم».

ودفع نجاح الجيش المصري في الأشهر الأخيرة في قتل وتوقيف عشرات العناصر في «ولاية سيناء»، وضبط وتفجير مخازن متفجرات وملاجئ للمسلحين، تنظيم «داعش» في سورية الى دعوة المصريين في شبه جزيرة سيناء، إلى تقديم الدعم والمساندة لفرعه المصري «ولاية سيناء».

وأصدرت «ولاية حماة» التابعة لـ «داعش في سورية» شريطاً مصوراً، دعت فيه أهالي سيناء إلى تقديم الدعم إلى المسلحين هناك، وكرر التنظيم تبني تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، وهو الحادث الذي وقع في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، وتسبب بوقف روسيا وبريطانيا رحلاتهما السياحية.

وقال المتحدث في الفيديو مدافعاً عن جماعة «ولاية سيناء»: «يوم جاءت روسيا إلى الشام، قام جنود ولاية سيناء يطلبون الثأر، فأسقطوا طائرة روسية على متنها 224 روسياً». كما انتقد المتحدث الذي لم يعرف عن نفسه، استراتيجية جماعة «الإخوان المسلمين»، قائلاً: «لقد جربتم السلمية وحصدتم نتاجها»، وهاجم حزب النور السلفي لدعمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأقر التنظيم في الشريط بتكبد «ولاية سيناء» خسائر كبيرة، وقال المتحدث موجهاً حديثه إلى المسلحين: «لقد شققتم طريقكم في الصخر، فاثبتوا على دربكم، ولا تستوحشوا لقلة السالكين ولتكن عدتكم الصبر واليقين»، وسعى التنظيم إلى إظهار حداثة الإصدار وإلمامه بالأوضاع في مصر، فانتقد اتفاق مصر والمملكة العربية السعودية على إنشاء الجسر البري.

ووجه المتحدث حديثه إلى المصريين داعياً إياهم إلى أن «يحسنوا الظن في إخوانهم في سيناء (المسلحين)، قدموا لهم الدعم والعون»، قبل أن يوجه حديثه إلى أعضاء ولاية سيناء قائلاً: «إن عيوننا في سائر الولايات عليكم تراقب أخباركم»، قبل أن يحضهم على مواصلة عملياتهم الإرهابية في مواجهة قوات الجيش والشرطة.

في موازاة ذلك، داهمت قوات الجيش والشرطة عدداً من البؤر التي يتمركز فيها عناصر «ولاية سيناء»، في قريتي بلعة والحسينات غرب مدينة رفح (شمال سيناء)، حيث عثرت على مخابئ تحت الأرض مجهزة بوسائل إعاشة، وضبطت كميات من الذخائر، كما نجحت في ضبط أحد عناصر التنظيم، وتفكيك عبوتين ناسفتين زرعت على طريق مستشفى مدينة الشيخ زويد، ودمرت عششاً ودراجة نارية.

وذكرت مصادر طبية أن شاباً أصيب بطلق ناري مجهول المصدر في الصدر من جانب مجهولين ونقل إلى مستشفى الشيخ زويد لإسعافه، إلا أن حالته مستقرة.

وأضافت المصادر بإصابة طفل وطفلة شقيقين (5 و10 سنوات) بشظايا في أماكن متفرقة من الجسد، نتيجة انفجار لغم زرعه مجهولون على أحد جانبي طريق تسلكه قوات الأمن خلال حملاتها اليومية في منطقة تقع غرب رفح، ونقلا للمستشفى لإسعافهما، على ان يتم نقلهما إلى مستشفى العريش العام لإجراء الجراحات اللازمة لهما.

وأضاف مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض على 34 مطلوباً لأجهزة الأمن، على خلفيات متعددة وتم احتجازهم في أحد المقرات الأمنية للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها