قلق ألماني من تزايد الهجمات على مراكز اللاجئين و إحراقها

قالت السلطات الألمانية إن ارتفاع عدد الحرائق المفتعلة التي تستهدف مراكز اللاجئين في ألمانيا هذا العام بات يثير القلق من تنامي موجة كراهية المهاجرين في البلاد.

وقال هولغير ماينتش مدير الشرطة الجنائية الفدرالية في تصريحات لصحيفة محلية: “إن العام الجاري شهد خمسة وأربعين حريقا لحق بمراكز إيواء اللاجئين، وإن أكثر ما يثير القلق هنا هو إمكانية تزايد موجة العنف”.

وكانت ألمانيا سمحت في عام 2015 بدخول مليون ومئة ألف لاجئ إلى أراضيها، أغلبهم من الفارين من الحرب في سوريا، حيث شهد العام الماضي اثنين وتسعين حريقا استهدف مساكن اللاجئين، مقارنة بالعام 2014 حيث سجلت السلطات ستة حرائق مفتعلة فقط، وذلك استنادا إلى إحصاءات حكومية نشرت في يناير / كانون الثاني هذا العام.

وأضاف ماينتش أنه لا توجد معلومات دقيقة تشير إلى وقوف مجموعات من اليمين المتطرف وراء تلك الحرائق، لكنه أشار إلى أن معظمها كان وراءه أشخاص محليون من محيط تواجد تلك المساكن الخاصة باللاجئين.

ومن جهة أخرى، شدد رئيس الشرطة الجنائية الفدرالية على أن خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت يثير القلق ويمكن أن يكون الدافع وراء تلك الحرائق.

وكانت وسائل إعلام ألمانية بارزة مثل موقع صحيفة دير شبيغل على الإنترنت أغلقت منتديات النقاش حول قضايا الهجرة واللاجوء الحالية، بسبب الكم الهائل من الشتائم والسباب التي يتم نشرها في ردود القراء.

وتسببت موجة اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا في الفترة الأخيرة في ردود فعل عنيفة، خاصة تنامي ظاهرة حركة “بيغيدا” المعادية للإسلام، والمناهضة لسياسة الهجرة واللجوء الليبرالية التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وشهدت ألمانيا تراجعا ملحوظا في عدد اللاجئين الذين وصلوا أراضيها هذا العام، منذ أن فرضت رقابة مؤقتة على الحدود واجراءات أخرى للحد من تدفق اللاجئين.

ومن جهة أخرى، وقع الاتحاد الأوروبي على اتفاق مع السلطات التركية للحد من موجة اللاجئين نحو أوروبا الذين يعبرون بقوارب الحدود البحرية بين تركيا واليونان.

وينص الاتفاق الذي يثير جدلا كبيرا حاليا، على استقبال تركيا اللاجئين الذين يصلون إلى اليونان بعد 20 مارس / آذار هذا العام، على أن تستقبل دول الاتحاد مقابل ذلك العدد نفسه من اللاجئين يتم نقلهم من مخيمات اللاجئين في تركيا. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها