عالم سوري : روسيا تنظم الحفلات في تدمر بينما تهدم الآثار في حلب

قال عالم الأثار السوري مصطفى أبو رضوان، إن الطائرات الروسية وقوات النظام السوري، تدمر الأثار التاريخية في مدينة حلب السورية مؤخرا وبشكل ممنهج.

وفي حديث للأناضول، قال “يتعرض دير سمعان الذي يعد أهم الأثار التاريخية في حلب إلى قصف ممنهج من قبل النظام السوري والطائرات الروسية في الأيام الأخيرة”.

وأوضح أبو رضوان أن “أجزاء رئيسية من الدير التاريخي تعرضت لخسائر كبيرة بسبب القصف الروسي، فسقط عدد من الأسوار، حتى عمود دير سمعان الشهير دمر تماما”.

وأشار أن “روسيا بالأمس دمرت مدينة تدمر، ثم نظمت حفلا موسيقيا على مسرح المدينة الأثري، وها هي اليوم تدمر الآماكن الأثرية في حلب”.

ولفت الأثري أن “روسيا والنظام يتخذان من التاريخ والحضارة عدوا لهما، ويقتلان البشر، ويبيدان الأشجار والنباتات، والآن يدمرون التاريخ بشكل ممنهج”.

من جهته، قال أبو إبراهيم أحد ساكني جوار الدير، “بذلنا قصارى جهدنا لحماية هذه المنطقة من الحرب، هدفنا الحفاظ على أسوار القلعة وعدم سرقة أحجارها”.

وأضاف” لكننا نرى في الفترة الأخيرة قصف الطائرات الروسية للقلعة، هم يسعون لتدمير تاريخ سوريا بعد تدميرهم لأهلها”.

وتعد قلعة سمعان أقدم كنيسة بيزنطية قائمة حتى اليوم، حيث شيدت في القرن الخامس الميلادي، وفي عام 2011 أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة “اليونسكو” وما يجاورها من قرى، ضمن القرى التاريخية في شمالي سوريا.

وهذه المنطقة الأثرية تضم دير سمعان وكنيسة سمعان و تعد من أروع الكنائس المسيحية، وعلا مر التاريخ كان دير سمعان بمنشآته ومبانيه يجذب الآلاف من السياح من مختلف أنحاء العالم، حتى اندلاع الأزمة السورية في 2011.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا نظمت حفلا سمفونياً في مسرح مدينة تدمر الأثرية التي سيطرت عليها قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي نهاية مارس/آذار الماضي، وذلك بعد معارك مع مقاتلي تنظيم “داعش”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. روسيا دولة همجية لم تعرف الحضارة الا في القرن الميلادي العشرين
    و معظم انجازاتها في مجال السلاح و الصواريخ و التدمير