البرلمان التركي يصوت لصالح رفع الحصانة عن 138 نائباً

رغم أن هذا التصويت يبرز الوجه الحقيقي للكيان التركي تجاه الشعب الكردي و ه ما نعلمه علم اليقين و هو قانون الاحتلال و لكنني لست منزعجاُ أبداُ بل أقول فرحاً بهذا القرار لكي يفهم من يسمون أنفسهم نواباً أكراداً أن الاحتلال مهما كان ديمقراطياً لا يفهم إلا لغة القوة و الحديد. هل الكيان التركي الطوراني أكثر ديمقراطية من سيدتها أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو حتى اسرائيل! بالتأكيد لا! و لكن أمريكا و هذه القائمة الطويلة من الدول الديمقراطية هي ديمقراطية لشعوبها أو بالأصح لنخبة من عرقها أو جنسها أو دينها و لكنها اجرامية بحق الشعوب التي تحتلها! أليست أمريكا مجرمة بحق فيتنام و العراق و أفغانستان! أليست اسرائيل ديمقراطية لليهود و قوة احتلال للفلسطينيين! أليست فرنسا بلد الثورة الفرنسية و حقوق الانسان هي من قالت أن الجزائر فرنسية و طبقت سياسة الارض المحروقة فيها! أليست اسرائيل ديمقراطية و لكنها تفرض حصاراً خانقاً على غزة و تقضم أراضي الضفة ! تركيا تقر هذه القانون لتحاكم النواب الذين يقفون أو يدعمون الارهاب كما تدعي تركيا. حسناً آمنا و صدقنا أن ب ك ك حزب إرهابي و أن تركيا لا تحارب الشعب الكردي! طيب ما هي الحقوق التي قدمتها للأكراد حتى تسحب البساط من تحت أقدام ب ك ك؟ هل هناك مدارس للأكراد باللغة الكردية! اسرائيل التي هي قوة احتلال لفلسطين و لكنها تكتب اسم الشوارع مثلاً حتى اليوم باللغة العبرية و العربية و الانكليزية! العرب في اسرائيل يتعلمون اللغة العربية كما هم في البلاد العربية و العرب في الكنيست الاسرائيلي يدافعون عن الفلسطينيين بشكل لا يصدق ! و لكن في البرلمان التركي أرجوكم أن تفتحوا اليوتيوب و تسمعوا النواب الذين تقول تركيا أنهم يدعمون الارهاب التركي ماذا يطلبون كحقوق للأكراد!! و مع ذلك يريد الكيان الطوراني محاكمتهم!! أعيد و أكرر أنني فرح لقرار الكيان الطوراني لأنني أعرف أن الاحتلال لا يعرف شيئاً اسمه الحلول السلمية! و مهما يكن فلا بد من تحرير كردستان!