” لائحة سوداء ” تضم شركات طيران عالمية يفضل تجنب السفر على متنها !

لعنة الطائرات تلاحق مصر، 3 حوادث شهدتها بين عامي 2015 و2016 منها مأسوي وطريف، ففي 31 تشرين الأول تحطمت طائرة “إيرباص إيه 321” تابعة لشركة “كوغاليم أفيا” الروسية في رحلتها رقم 9268، أثناء توجّهها من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وعلى متنها 224 راكباً لقوا جميعاً حتفهم.

ليتبعها خطف طائرة مصرية كانت في رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة وتوجيهها إلى مطار لارنكا في حادثة شخصية مثيرة.

لتعود اللعنة من جديد وتطال القاهرة بعد تحطم طائرة قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية عائدة للخطوط الجوية المصرية Egypt air في رحلة من باريس إلى القاهرة.

ما يطرح أسئلة عدَّة حول معايير سلامة الطيران، وحول إمكانية وجود لائحة سوداء تضمُّ شركات طيران عالمية يفضَّل تجنب السفر على متنها؟

توضع شركات طيران على لائحة سوداء (Black list) لأسباب عدَّة، يشرحها الكابتن عماد عسيلي في طيران “الشرق الأوسط” في اتصال مع صحيفة النهار ويُفنّدها كالتالي: “أولاً عدم دفع تكاليف هبوط وركن الطائرة في المطار. ثانياً، وجود أعطال متشابهة ومتكررة على متن الطائرة لم يتم إصلاحها. ثالثاً الاعتبارات السياسية ووضع حظر على بعض الدول”.

ويلفت عسيلي إلى أنَّه “يُسمح في عالم الطيران بدرجة معينة من الأعطال التي لا تؤثر في السلامة العامة، ما يتطلَّب التزام الدول بمعايير الطيران ومن الواجب على الطيارين وموظفي شركات الطيران حصولهم على شهادات معينة. نحن في لبنان، نخضع كطيارين كل 6 أشهر لفحوصات مكتوبة وشفهية وتدريبات بغية تجديد رخصة القيادة. كما أنَّه مشهودٌ لطائرات الميدل إيست بمستواها الجيد ومعاييرها ذات الجودة العالية التي هي رأسمال الشركة. كما تدقق الدولة ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) في الطائرات ومعايير سلامتها العامة”.

إلى ذلك، يؤكد عسيلي أنَّ “بإمكان شركات الطيران أن تحل مشاكلها وتحسِّن أدائها ومعاييرها ويمكنها تالياً الخروج من اللائحة السوداء”.

من ينظم سلامة الطيران؟

السلامة العامة أولوية في صناعة الطيران، وتعود فكرة تأسيس المنظمة الدولية للطيران المدنيInternational Civil Aviation Organization،  إلى مؤتمر شيكاغو الذي عقد عام 1944 بناءً على دعوة من الولايات المتحدة الأميركية. وقد أنشئت إتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة أيضاً باسم “إتفاقية شيكاغو” المنظمة الدولية للطيران المدني وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بتنسيق وتنظيم السفر الجوي الدولي.

وتنص “إتفاقية شيكاغو” على قواعد العمل في المجال الجوي وتسجيل الطائرات وتفاصيل السلامة. وقد وقِّعت الاتفاقية في 7 كانون الأول من العام 1944 في شيكاغو بالولايات المتحدة من قبل 52 دولة. وحصلت على التصديق اللازم في 5 آذار 1947، ودخلت حيز التنفيذ في 4 نيسان 1947.

واعتباراً من عام 2013 صدَّقت 191 دولة على هذه الاتفاقية وشملت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باستثناء دومينيكا وليختنشتاين وتوفالو بالإضافة إلى جزر كوك.

إلى ذلك، تتولَّى منظمة النقل الجوي الدولية (إياتا) العناية بشؤون النقل الجوي بين شركات الطيران المنضوية تحتها، وهي تضمُّ أكثر من 90% من شركات الطيران الدولية الكبيرة. وتأسست “إياتا” في 19 نيسان 1945 لمواجهة المشكلات التي نجمت عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وتهتم المنظمة بتنسيق العمليات المختلفة لشركات الطيران حول العالم بهدف تنشيط وتدعيم حركة النقل الجوي وتأمين سلامة الركاب، ودراسة كل المشكلات المتعلقة بذلك.

لائحة سوداء… فمن تضمّ؟

لا يعلم كثر بوجود شركات طيران ودول ضمن لائحة سوداء أصدرتها المفوضية الأوروبية ببروكسل محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي وأميركا لأنَّ طائراتها تتنافى ومعايير السلامة العامة. وتستند هذه اللائحة إلى سوء أعمال الصيانة ومعايير الرقابة طبقاً لمواصفات الإتحاد الأوروبي ، وتُمنع هذه الشركات من التحليق فوق أي مجال جوي لعضو من أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وتضم اللائحة التي نشرتها وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) عام 2015، أسماء دول وضعت شركات طيرانها على اللائحة السوداء، وهي على التوالي:

– جمهورية سورينام، أبرزها الخطوط الجوية Blue wing airlines، وهذه الدولة تقع في شمال أميركا الجنوبية، تحدّها من الجنوب البرازيل ومن الشمال المحيط الأطلسي. وهي البلد الوحيد الناطق بالهولندية.

– الخطوط الجوية العراقية IRAQI AIRWAYS.

– كافة الخطوط الجوية التابعة لأفغانستان، والتي تضم 4 شركات.

– 14 شركة طيران تابعة لجمهورية آنغولا.

– 9 شركات طيران تابعة لجمهورية بينين.

– 30 شركة طيران تابعة لجمهورية الكونغو.

– كافة الخطوط الجوية العائدة لجيبوتي من أبرزها DAALLO AIRLINES

– 4 شركات طيران تابعة لغينيا الاستوائية.

– شركتا طيران تابعة لأريتريا.

– 6 شركات طيران تابعة لجمهورية الغابون.

– 56 شركة طيران تابعة لاندونيسيا.

– 19 شركة طيران تابعة لكازاخستان.

– 13 شركة طيران تابعة لقرغيزيستان.

– كافة الخطوط الجوية العائدة لجمهورية ليبيريا.

– 7 شركات طيران تابعة للجمهورية الليبية.

– 17 شركة طيران تابعة للموزمبيق.

– 18 شركة طيران تابعة للنيبال.

– شركتا طيران تابعة لجمهورية ساو تومي وبرينسيبي، وهي دولة أفريقية تتكون من جزيرتين هما “ساو تومي” و”برينسيبي” تقع في خليج غينيا عند خط الاستواء.

– 7 شركات طيران تابعة لجمهورية سيراليون.

– 18 شركة طيران تابعة لجمهورية السودان.

– شركة ZAMBEZI AIRLINES العائدة لجمهورية زامبيا

إلى ذلك، تبرز قائمة بأسماء دول تخضع شركات طيرانها لقيود عمليات داخل الاتحاد الأوروبي من بينها:

– آنغولا

– جزر القمر

– الغابون

– جنوب أفريقيا

– الجمهورية الإسلامية الإيرانية

– جمهورية الصين الشعبية

– جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

– مدغشقر[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها