العمل الدولية تدعو أوروبا للاستفادة من تجربة تركيا مع اللاجئين

قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، إن أوروبا التي لم تتخذ بعد موقفًا مشتركًا حيال أزمة اللاجئين، يمكنها الاستفادة من خبرة عدة دول بينها تركيا التي تتبع سياسية “الباب المفتوح” مع اللاجئين.

وأعرب رايدر عن أسفه لعدم نجاح المجتمع الدولي في الاستجابة بشكل ملائم لأزمة اللاجئين، خاصة السوريين، مشيرًا إلى وجود 60 مليون شخص حول العالم حاليًا، شردوا عن ديارهم بسبب الحروب، كما أعرب عن أمله في أن تُسفر القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني التي تستضيفها تركيا اليوم وغدًا، عن إحداث النقلة النوعية المطلوبة، في أسلوب التعامل مع أزمة اللاجئين، معتبرًا أن العالم حاليًا بعيدٌ جدًا عن الصورة المثالية للتعامل مع اللاجئين.

وأكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية أن تحمل مسؤولية اللاجئين يجب ألا يعتمد على الصدفة الجغرافية البحتة، مشددًا على ضرورة ألا تتحمل تركيا القسم الأكبر من المسؤولية، فقط لكونها الدولة الأقرب لسوريا، لافتاً إلى أن عقد القمة الإنسانية يأتي لهذا السبب.

وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيدعو المجتمع الدولي بقوة إلى تحمل المسؤولية المشتركة، معتبرًا أن عقد القمة في تركيا فرصة هامة لنشر هذه الدعوة.

وأشار إلى أن العالم ينتظر الكثير من قمة العمل الإنساني، قائلاً “العالم كان في حاجة شديدة للقمة لأن عدد اللاجئين الموجود في العالم حاليًا لم يسبق له مثيل”.

ولفت رايدر إلى أن القمة ستبعث برسالة قوية على ضرورة اتخاذ موقف قوي لوقف النزاعات، وستدعو إلى نهج جديد في التعامل مع حقوق الإنسان، مؤكدًا أن نجاح القمة لن يقاس بالكلمات التي ستلقى بها على مدى يومين، إنما بما سينتج عن تلك الكلمات من أفعال.

وفيما يتعلق بمنح تركيا إذن العمل للاجئين السوريين على أراضيها، قال رايدر إن منظمته والمجتمع الدولي قابلا تلك الخطوة بشكل إيجابي، معتبراً أن عدم التمكن من العمل هو أكبر عائق يمكن أن يواجه اللاجئين، في حين أن عمل اللاجئين يعد إشارة هامة على قبولهم في المجتمع.

وأكد على ضرورة إنشاء سياسة صحيحة للتعامل مع منح حق العمل للاجئين، مشيرًا إلى ضرورة جمع معلومات عن المهارات التي يتمتع بها اللاجئين الراغبين في العمل، والأعمال التي كانوا يقوموا بها قبل قدومهم إلى تركيا، بالإضافة إلى توسيع قدرات الإدارات المحلية، ووكالات وهيئات التوظيف، للتمكن من التعامل مع المسألة.

ومنحت وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية، خلال الفترة الماضية، 3 آلاف و800 تصريح عمل للسوريين، الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، والخاضعين لقانون الحماية المؤقتة في تركيا، بعد تحقيقهم الشروط المطلوبة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها