إنكلترا وفية لتقاليدها : راشفورد على خطى روني و أوين

يأتي الاعتماد على راشفورد (18 عاماً) في تشكيلة من 23 لاعباً إنكليزياً في اليورو بعد أن نجح النجم الأسمر بالتألق في مباراته الدولية الأولى وصعوده الصاروخي في مانشستر يونايتد.

فبعد الوصول إلى الشباك في غضون 3 دقائق فقط على انطلاق مباراته الدولية الأولى مع “الأسود الثلاثة” وكانت ودية ضد أستراليا (2-1) الجمعة، يبدو أن كل شيء يسير بسرعة عالية بالنسبة لراشفورد، هذا الشاب الذي ما زال يعيش مع والدته ميل والذي أصبح الجمعة أصغر يسجل في مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الإنكليزي عن 18 عاماً و208 أيام، متفوقاً على تومي لاوتون الذي كان منذ 1938 أصغر لاعب يسجل في مباراة الأولى مع “الأسود الثلاثة” وكانت ضد ويلز (2-4).

“تساءلت عما إذا كان جاهزاً للعب على المستوى الدولي. لقد أعطانا الجواب بـنعم مدوية”، هذا ما قاله هودجسون عن لاعب مانشستر يونايتد الشاب.

ومن المؤكد أن المشاركة في اليورو ستكون اعترافاً بموهبة هذا اللاعب الشاب الذي سجل 8 أهداف في 18 مباراة خاضها مع يونايتد وذلك رغم انه استهل مشواره مع الفريق الأول في شباط/فبراير الماضي.

وعندما يريد المرء التحدث عن الصعود الصاروخي فراشفورد يجسد هذا المصطلح لأن كل شيء انقلب رأس على عقب بالنسبة لهذا الشاب من أصل جامايكي منذ 25 شباط/فبراير الماضي عندما قرر المدرب السابق الهولندي لويس فان غال منحه فرصته الأولى مع الفريق الأول وكانت ضد ميدتييلاند الدنماركي في مسابقة “يوروبا ليغ”.

وكان راشفورد عند حسن ظن مدربه الذي رحل عن الفريق في نهاية الموسم، إذ سجل ثنائية وساهم بقيادة الفريق للفوز 5-1 ثم بعدها بثلاثة أيام وفي أول مباراة له في الدوري الممتاز وضرب مجدداً بثنائية في غضون ثلاث دقائق فقط لكن هذه المرة أمام فريق من العيار الثقيل بشخص آرسنال (3-1).

وكانت تلك بداية الصعود الذي أوصل راشفورد إلى انجاز الجمعة ضد أُستراليا حيث أصبح عاشر أصغر لاعب يشارك أساسيا في تاريخ المنتخب الوطني ثم نجح بعد ثلاث دقائق فقط على صافرة البداية في أن يصبح ثالث أصغر هداف في تاريخ “الأسود الثلاثة” بعد زميله الحالي واين روني ولاعب ليفربول ويونايتد وريال مدريد الإسباني السابق مايكل أوين.

واعتقد الكثيرون أن الاحتفاظ براشفورد الذي مدد عقده مع يونايتد حتى 2020 مع خيار عام إضافي، في تشكيلة النهائيات القارية قد يكون على حساب مهاجم ليفربول دانيال ستوريدج لكن المدرب روي هودجسون حافظ عليه بين 5 مهاجمين رغم غيابه عن مباراة أُستراليا بسبب إصابة في ربلة الساق. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها