سعودية حاصلة على شهادة الماجستير تمزق شهادتها تعبيراً عن غضبها لصعوبة حصولها على وظيفة (فيديو)

أقدمت فتاة سعودية حاصلة على شهادة الماجستير على تمزيق شهادتها ومؤهلاتها تعبيراً عن غضبها لصعوبة حصولها على وظيفة لها معلقةً على هذه الخطوة بقولها “شكراً يا بلادي”.

ونقلت صحيفة “عين اليوم” السعودية عن الاستشاري النفسي الدكتور حسن محمد ثاني إنه “تصرف هادم متهور وغير تربوي، يمكن أن يشجع الآخرين على التمادي فيه، اعتقاداً منهم بأن تلك الطريقة ستوجد لهم الوظيفة التي يبحثون عنها”.

وقال “ثاني” إن هذه التصرفات التي تصدر من بعض شباب المملكة تكون بسبب شعورهم بالإحباط واليأس، خاصة أنهم حصلوا على مؤهلات عالية، وتخرجوا من أعرق الجامعات، لذلك يجب أن يُعاد تأهيلهم وتدريبهم حتى يتعلموا طرق معالجة مشاكلهم دون التهرب منها أو التخلي عن أحلامهم، مشيراً إلى أن التخلص من الشهادات ستجعله يفقد الوسائل التي تساعده في إيجاد الوظيفة.

وأطلق ناشطون على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي هاشتاكاً بعنوان (#ماجستيريه_تمزق_شهاداتها) وصلت عدد التغريدات فيه إلى أكثر من 30 ألف تغريدة انقسمت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض.

وكتب أحد المغردين “رغم تحفظنا على تصرف الفتاة فإننا لا نعفي من همشها وأوصلها لهذه الحالة من الخطأ، وإذا كان عذر الجامعات الاكتفاء من التخصص، فلماذا نجد الكم الهائل من الوافدين، وإذا كان العذر الجدارة والتأهيل فلماذا لا توجد المسابقات الوظيفية الأكاديمية بين المواطن والوافد وتطبيق المعايير والشروط عليهما لاختيار الأكفأ منهما””.

وقال مغرد “قبل أن تلومها على طريقة احتجاجها جرب أن تتعاطف معها، كيف تنتظر ممن يعيش سنوات تحت الضغوط أن يتصرف بحكمة واتزان ؟! قبل أن تلومها على طريقة احتجاجها، لاحظ في مواسم (الضغوط المادية) تزايد هذه الحالات، في حين طالب آخرون بضرورة إصدار العقوبات تجاه كل من يتخلص من شهادته”.

وفي حادث مشابهة، أقدم طبيب الأسنان السعودي الدكتور مهنا سعود العنزي، قبل حوالي أسبوعين، على إحراق شهادته الجامعية كوسيلة للتعبير عن تجاهل وزارة الخدمة المدنية له بتعيينه، ونشر فيديو له أثناء إقدامه على تلك الخطوة، وهو ما أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع وزارة الخدمة المدنية للتعقيب أكثر من مرة والتوضيح، ثم عاد مؤكداً تسرعه، ونشر صورة له من داخل أحد المستوصفات الخاصة بطب الأسنان بحفر الباطن بعدما تسلم وظيفته الجديدة.

وأثارت حادثة تمزيق الشهادة وقبلها حادثة حرق الشهادة الجدل في المجتمع السعودي الذي يعاني من أزمة بطالة في الوقت الذي يعيش في المملكة أكثر من 10 ملايين أجنبي وافد.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها