إطلاق مشروط لراقص اعتدى بالحمض الكاوي على مدير مسرح روسي
أعلن القضاء الروسي إطلاق سراح راقص في فرقة بولشوي حكم عليه بالسجن سنة 2013 إثر اعتداء بالحمض الكاوي على المدير الفني السابق لأشهر مسرح في روسيا، لكن مقابل شروط.
وقامت المحكمة الإقليمية في ريازيان (الوسط) حيث كان الراقص والناشط النقابي بافيل ديمتريشنكو يقضي عقوبة السجن لخمس سنوات ونصف السنة “بدراسة طلب إطلاق سراحه المشروط الذي قدم في 18 أيار/مايو”، وفق بيان صدر عن المحكمة.
وأوضحت المحكمة أنها ردت بالقبول على الطلب، نظرا “للسلوك المثالي” و”العمل النزيه” الذي تميز به ديمتريشنكو الذي كان من المفترض أن يبقى في السجن حتى أيلول (سبتمبر) 2018. كما أن هذا الأخير “قدم جميع التعويضات للضحية”.
وبافيل ديمتريشنكو الذي أطلق سراحه بموجب قرار من المحكمة “هو اليوم في منزله في موسكو”، على ما قال محاميه سيرغي كاديروف لوكالة الأنباء الرسمية “تاس”.
وكتب ديمتريشنكو على صفحته في “فايسبوك” بعيد اطلاق سراحه “شكرا لكل من دعمني … فالحقيقة تغلبت على الكذب”.
ونقلت وكالة “تاس” عن مصدر مقرب من الراقص أنه يعتزم مواصلة مسيرته في مسرح بولشوي.
ورفض المسرح الرد على طلب وكالة “فرانس برس” التعليق على الموضوع.
وفي نهاية العام 2013، أدين الراقص بتهمة التخطيط لعملية الاعتداء بالحمض الكاوي على سيرغي فيلين المدير الفني السابق لمسرح بولشوي في تلك الفترة، المنفذة في كانون الثاني (يناير) من السنة عينها عند مدخل مبنى المسرح. وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات مع أعمال شاقة، غير أن محكمة بلدية في موسكو خفضت لاحقا هذا الحكم لمدة ستة أشهر، كما خفضتت العقوبة المفروضة على منفذ الاعتداء يوري زاروتسكي.
ونفى ديمتريشنكو أن يكون أراد إلحاق اصابات خطرة بفيلين، لكنه أقر بأنه طلب أن يبرح ضربا بسبب خلاف معه. وخضع فيلين لعمليات عدة في عينيه وعملية زرع للجلد في ألمانيا.
وأثار هذا الاعتداء فضيحة لا مثيل لها في أوساط أشهر المسارح الروسية، كاشفا النقاب عن العداوات الشديدة والخلافات الداخلية فيه. وفي تموز (يوليو) 2015، أعلنت إدارة المسرح عدم تجديد عقد فيلين وعينت محله ماخار فازييف الذي كان يتولى إدارة الباليه في أوبرا ميلانو. (AFP)[ads3]