30 اتفاقية نووية لروسيا وبناء 16 مفاعلا للسعودية

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “روس أتوم” الروسية للطاقة أن الشركة المملوكة للحكومة الروسية وقعت 30 اتفاقية نووية بقيمة 10 مليارات دولار.

وقال سيرغي كيريينكو، في مؤتمر صحفي على هامش منتدى “أتوم إكسبو 2016” إن إجمالي تعاقدات الشركة ارتفع إلى 130 مليار دولار وتستهدف توقيع عقود بقيمة 300 مليار دولار خلال الـ 50 عاما المقبلة.

كما أعلن كيريينكو أن روسيا نجحت فى إتمام إنشاء أول مفاعل نووى سلمي في العالم يعمل وفقا لتكنولوجيا الجيل الثالث.

وقال، على هامش المنتدى الدولي للطاقة “أتوم إكسبو – 2016″، إن هذا المفاعل الذى يطلق عليه مفاعل “فورونيج” من نوعية المفاعلات السريعة ويعد نقلة نوعية فى مجال تكنولوجيا الطاقة النووية.

وفي هذا الصدد أيضا، أكد رئيس قطاع المشروعات الدولية بروس أتوم كريل كوماروف إنه تم اختبار المفاعل وأثبت نجاحا منقطع النظير وكان حلما تم تحقيقه ويتكون من 7 وحدات وجاهز رسميا للتشغيل الفعلى.

وعلى مستوى المشروعات والتعاون الدولي، قال كوماروف إن مصر أول دولة فى منطقة الشرق الأوسط خطت نحو الاستفادة من الطاقة النووية، تلتها عدة دول منها الأردن والسعودية والإمارات ودول عديدة أفريقية.

وأوضح بحسب ” روسيا اليوم ” أن الاتفاق الذى وقعته الحكومتان المصرية والروسية نهاية العام الماضي لإنشاء مفاعل نووي في الضبعة يقضي بمساعدتها في البناء والتدريب والتشغيل والتمويل، وقال: “مستعدون لتقديم نفس التجربة لكافة الدول العربية ولأفريقية وفق الاتفاق مع مصر”.

وأضاف كوماروف أن روسيا وقعت اتفاقات مع السعودية والأردن والإمارات لإنشاء مفاعلات نووية سلمية أو توريد وقود نووي كما هو الحال مع الإمارات.

وأشار إلى أن الاتفاق مع السعودية يقضي ببناء 16 وحدة لإنتاج الوقود النووي بينما الاتفاق مع مصر لبناء 4 وحدات، لافتا إلى أن هناك توجها عاما في العالم والشرق الأوسط وأفريقيا على وجه التحديد نحو إنتاج الطاقة النووية.

هذا وناقش المنتدى الدولي، طوال 3 أيام، فكرة استخدام الطاقة النووية كأساس لتحقيق “توازن طاقة خالية من الكربون”، بالإضافة إلى مناقشة قضايا أخرى متعلقة بتوازن الطاقة في المستقبل، وتناول مصادر الطاقة المتجددة والدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الطاقة النووية بوصفها أحد مصادر الطاقة الموثوق بها على الصعيد الاقتصادي، كما أنها تعد صديقة للبيئة.

كما استعرض المنتدى التحديات التي تواجه الدول التي تقف على عتبة التنمية النووية والحلول التى تطرحها شركة “روس أتوم” الروسية للطاقة النووية فى هذا الصدد، إضافة إلى الأطر القانونية المرتبطة بعملية تمويل مشاريع بناء مفاعلات نووية سلمية، وذلك من خلال مناقشة الاستخدام السلمى للتقنيات النووية بالإضافة إلى استعراض تقنيات مواد التصنيع الحديثة. وكانت مستجدات صناعة الطاقة النووية، إلى جانب التحديات الراهنة التى تواجه سوق الطاقة لتحديد اتجاه تنمية الصناعة النووية فى مركز اهتمام هذا المنتدى الدولي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها