مسؤول نظامي : إرتفاع نسبة الوفيات بالجلطات بنسبة تصل إلى 70 % نتيجة ” المشاكل الحزينة ” و الأوضاع الراهنة
قال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، حسين نوفل، إن نسبة الوفيات الطبيعية عبر الجلطات القلبية أو الدماغية ارتفعت إلى نحو 70 بالمئة من مجمل الوفيات في البلاد بعدما كانت لا تتجاوز قبل الأزمة 40 بالمئة مؤكداً أن إصابة الذكور أكثر من الإناث.
وأوضح المسؤول النظامي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، أن الجلطات بشكل عام ارتفعت كثيراً “نتيجة الضغوط التي ازدادت من المشاكل الحزينة بسبب الأوضاع الراهنة للبلاد وخسارة عدد لا بأس به من المواطنين لعقاراتهم وأموالهم وهو ما أدى إلى نشوء عوامل الجلطات القلبية والدماغية”.
وأضاف نوفل: ليس كل الجلطات تؤدي إلى الوفاة بل هناك الكثير من المصابين أصيبوا بشلل نصفي أو فقدوا شيئاً من حاسة السمع أو البصر كما في الجلطات الدماغية التي تعد من أخطر أنواع الجلطات.
وبين نوفل أن من أسباب حدوث الجلطات الدماغية أو القلبية التقدم في العمر وشرب الكحول والتدخين وقلة الحركة وزيادة الشحوم ما يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية وارتفاع الضغط فتضيق الشرايين يؤدي إلى نقص التروية وبالتالي الإصابة بالجلطة.
وأكد نوفل أن نسبة الشفاء من الجلطات تصل إلى 80 بالمئة في حال أسعف المصاب سريعا إلى المشفى على حين تقل النسبة بشكل كبير في التأخر باعتبار أن العلاج يكون بحسب حالة المصاب.
ولفت نوفل أنه من الطبيعي أن يكون هناك جلطات قلبية أو دماغية في سورية حيث كانت ضمن المعيار العالمي قبل الأزمة إلا أنها في الأزمة ارتفعت بشكل واضح وخصوصاً عند الرجال باعتبار أن طبيعتهم مهيأة للإصابة بالجلطات كالتدخين أو شرب الكحول والضغط الكبير نتيجة عوامل نفسية كخسارة الأموال وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى مثل هذا النوع من الجلطات.
وأكد نوفل أن الطب ليس عاجزا عن معالجة مثل هذا النوع من الجلطات ولكن هذا يعود إلى مدى سرعة إسعاف المصاب إلى المشفى معتبرا أن التقدم في العمر هو من الأسباب الأساسية في الإصابة بالجلطات لأن الشرايين مع تقدم العمر تضيق ولا تتحمل ضغط الدم ما يؤدي إلى نقص التروية.
واعتبر نوفل أن ارتفاع معدل الوفيات بالجلطات يدل على مدى الأزمة التي تمر بها البلاد والخطورة التي يتعرض لها الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من عمرهم باعتبار أنهم أكثر الأشخاص عرضة للجلطات نتيجة أسباب حزينة أو حتى إنها تحدث في حالات الفرح مشيراً إلى خطورة الجلطة الدماغية جراء أن الدماغ في حال توقفه لا يمكن تشغيله في حال من الأحوال.[ads3]
خلص من بكرة مرسوم جمهوري جديد ، 400 دولار لكل شخص بيموت تدفع لخزينة الدولة.