ألمانيا : تحقيقات بشأن خلية ” داعش ” .. و تقارير تتحدث عن شبكة أوسع
ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن أحد المشتبه بهم في التورط في خطط شن هجوم إرهابي على مدينة دوسلدورف الألمانية بتكليف من تنظيم “داعش” والذي تم الإعلان عن هويته باسم (صالح إيه)، سلم نفسه للشرطة الفرنسية بسبب شعوره بـ”الإنهاك”. وجاء في تقرير الصحيفة الصادرة اليوم الجمعة (3 حزيران/يونيو 2016) استنادا إلى بيانات محققين أن المتهم برر خطوته للمحققين بأنه “منهك”.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية أن المتهم السوري اتخذ هذه الخطوة بدافع الندم. وأضافت الصحيفة أن (صالح إيه) قال خلال اعترافه للمحققين الفرنسيين إنه لا يريد أن يكون لابنته أبا إرهابيا. وكشف المتهم البالغ من العمر 25 عاما للسلطات الفرنسية خطط “داعش” لشن هجمات في مدينة دوسلدورف الألمانية.
وألقت السلطات الألمانية أمس الخميس القبض على ثلاثة سوريين آخرين في ثلاث ولايات ألمانية للاشتباه في تورطهم في تلك الخطط. وبحسب صحيفة “لو موند” سلم السوري (صالح إيه) نفسه للشرطة في شمال باريس في الأول من شباط/فبراير الماضي. وبدأت السلطات الفرنسية إجراءات جنائية ضده بتهمة الانتماء لتنظيم إجرامي في السادس من الشهر نفسه. وذكرت الصحيفة استنادا إلى أحد المحققين أنه تم القبض على الرجل “لأننا لم نكن نعلم ماذا ينبغي أن نفعل معه؛ أودعناه السجن حفاظا على سلامته”. وبحسب تقرير الصحيفة، حاول صالح في ضوء الإجراءات الجنائية ضده التخفيف من وطأة مشاركته في خطط الهجوم.
في هذه الأثناء، ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن الهجوم الذي كان تنظيم داعش يخطط لتنفيذه في مدينة دوسلدورف الألمانية كان سيشارك فيه عدد أكبر من السوريين الأربعة الذين تم القبض عليهم على خلفية هذه الخطط. وذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن المتهم المقبوض عليه في فرنسا أخبر المحققين أن عشرة مقاتلين ممن يطلق عليهم اسم “عابري الدولة الإسلامية” كانوا سيشاركون في هذا الهجوم. ولم يؤكد متحدث باسم الإدعاء العام الألماني صحة هذه المعلومات.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن السوريين الثلاثة الذين تم القبض عليهم مسجلين ضمن طالبي اللجوء. وحذر رئيس اتحاد الشرطة رايندر فندت من أي اتجاه لوضع جميع المهاجرين في دائرة الاشتباه بعد القبض على الثلاثة. وقال لرويترز “نعلم أنه منذ هجمات باريس وبروكسل يريد تنظيم “الدولة الإسلامية” التأثير على قضية الهجرة في أوروبا وإثارة مشاعر العداء ضد اللاجئين.” وأضاف “هذا جزء من إستراتيجيتهم ويجب ألا نقع في هذا الفخ.” (DPA-DW)[ads3]