مصرع 4 أشخاص جراء موجة الأمطار الغزيرة بفرنسا

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس”، اليوم السبت، مصرع 4 أشخاص وإصابة 24 آخرين، جراء الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات التي تضرب عدّة مناطق في البلاد، منذ مطلع الأسبوع الحالي.

وقال فالس، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى رئاسة الوزراء، اليوم السبت، إن كارثة السيول “أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة”، مشدّدا على أن الحكومة “تقوم بالإجراءات اللازمة لمعالجة الأمر والحيلولة دون وقوع خسائر أكبر”.

وأشار فالس، إلى “إجلاء نحو 20 ألف شخص من منازلهم في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول”، مبينًا أنهم “أرسلوا أيضًا وحدات عسكرية إلى بعض المناطق لتقديم المساعدات والدعم للمواطنين هناك”.

وفيما يتعلق بخطر الفيضانات في العاصمة باريس، أوضح فالس أن مستوى المياه في نهر (السين) “بلغ في الوقت الراهن 6.10 أمتار”، مشيرًا أن الجهات المختصة “بدأت بسحب المياه بشكل تدريجي ومنتظم، إلا أن عودة المياه إلى المستويات الطبيعية قد تستغرق عدة أيام”.

وكانت الفيدرالية الفرنسية لشركات التأمين، أعلنت أمس الجمعة، أن الخسائر المحتملة جراء موجة الأمطار والسيول الشديدة التي تضرب البلاد، منذ مطلع الأسبوع الحالي، قد تصل إلى نحو 600 مليون يورو، فيما حذر اتحاد المزارعين الفرنسيين، من أضرار محتملة قد تصيب المزارعين جراء الفيضانات، مطالبًا الحكومة باتخاذ إجراءات لتعويض المتضررين منهم.

وأغلقت السلطات الفرنسية، الطرق على ضفاف نهر السين (يقطع باريس من الجنوب إلى الشمال)، وتوقف خط القطارات الإقليمي الذي يمر بطول “السين”، عن الخدمة، ما سبب شللًا في الحركة المرورية بالمدينة.

كما تسببت الأمطار والسيول بإغلاق متحفا “اللوفر” و”أورسيه” الشهيرين، على ضفاف النهر، ونُقل عدد كبير من الآثار والتحف الفنية إلى مواقع آمنة، كإجراء احترازي.

يذكر أن باريس شهدت في يناير/ كانون الثاني 1910، أسوأ موجة فيضانات في تاريخها، حيث ارتفع منسوب نهر السين، إلى أكثر من 8 أمتار، لتغمر المياه البيوت والشوارع، ما خلف عشرات الآلاف من المنكوبين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها