إرتفاع أعداد الاطفال السوريين في المدارس الحكومية اللبنانية
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت، اليوم الأربعاء، ان عدد الاطفال اللاجئين السوريين المسجلين بالمدارس الحكومية في لبنان العام الحالي، ارتفع بنسبة 152 بالمئة مقارنة بالعام 2013، ليصل نحو 158 الف طفل في مراحل الحضانة وحتى الصف التاسع.
واوضحت المفوضية التابعة للامم المتحدة، في بيان اصدرته اليوم وتلقت “الاناضول” نسخة منه، ان “عدد الأطفال اللاجئين السوريين المسجلين في المدارس الرسمية في لبنان ارتفع بنسبة 152 بالمئة على مدى السنوات الدراسية الثلاث الماضية، وذلك بفضل الحملات التي نفذتها الحكومة اللبنانية وجهود التوعية التي بذلها الشركاء الدوليون”.
ولفت البيان الى التقرير الصادر مؤخرا عن المفوضية بعنوان “حملة العودة إلى المدرسة”، فلفتت المفوضية الى انه “بلغ عدد الأطفال اللاجئين الملتحقين بالتعليم النظامي الرسمي (من الحضانة حتى الصف التاسع) في البلاد (لبنان) خلال شهر كانون الثاني/يناير (2016) 157,984 طفلاً، وذلك مقارنة بـ106,735 في العام السابق (2015) و62,735 في العام الدراسي 2013-2014”.
وشددت المفوضية على انه “يجري العمل على وضع أهداف أكثر طموحاً للعام الدراسي المقبل من خلال استراتيجية التعليم الوطنية التي يتم تطويرها حالياً والتي تهدف إلى توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان”.
ونقل البيان عن ميراي جيرار، ممثلة مكتب المفوضية في لبنان، ان “الالتحاق بالمدارس الرسمية وتلقي تعليم نظامي والحصول على شهادات رسمية هو من الأولويات الرئيسية بالنسبة إلى مجتمعات اللاجئين السوريين في لبنان”.
وقالت جيرار انه “لا شك أن أعداد الأطفال المسجلين آخذة في الازدياد، غير أن العديد من الأطفال لا يزالون خارج المدرسة أو يتسربون منها.”
وابدت المفوضية في الوقت نفسه تخوفها من انه “بحسب مدارس عدة فإن أعداد الطلاب المسجلين لا تتطابق في كثير من الأحيان مع معدلات الحضور الفعلية، وذلك بسبب حراك الأسر اللاجئة وانعدام وسائل النقل أو ارتفاع تكلفتها ومشاكل أخرى تتصل بالتكيف. كما أن بعض الأسر تضطر إلى إرسال أطفالها للعمل من أجل تلبية احتياجاتها”.
في العام 2012، فتحت وزارة التربية والتعليم العالي أبواب الالتحاق بالمدارس الرسمية أمام الطلاب اللاجئين السوريين متيحة لهم الفرصة لتلقي التعليم. ومع تنامي الطلب على التعليم، تعاونت المفوضية مع الوزارة لإطلاق دوام تعليمي ثان في العام 2013، من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السادسة مساء، وذلك لتمكين عدد أكبر من الأطفال من حضور الصفوف.
وقد ارتفع عدد المدارس التي تعتمد دواماً تعليمياً لفترتين إلى 238 مدرسة في العام 2015-2016، مقارنة بـ144 مدرسة في العام السابق و90 في العام 2013-2014، بحسب تقرير المفوضية.
وفي إطار خطة لبنان للاستجابة للأزمة، وهي مبادرة مشتركة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، تمّ تلقي 267.1 مليون دولار أميركي لدعم قطاع التعليم خلال العام 2015، وذلك مقارنة بـ98.8 مليون دولار أميركي في العام 2014. أمّا تمويل المفوضية لقطاع التعليم، فقد بلغ 27.6 مليون دولار أميركي في العام 2015، مقارنة بـ18.5 مليون دولار في العام 2014. ومن الجهات المانحة الرئيسية، الاتحاد الأوروبي واليانصيب الخيري الوطني السويسري ومؤسسة القلب الكبير وفرنسا ومؤسسة سعيد للتنمية. يشار الى ان لبنان يستقبل 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية. (ANADOLU)[ads3]