مسؤول نظامي : 25 وفاة في دمشق يومياً .. و هناك سوق سوداء للقبور

كشف المهندس حسام النقطة مدير مكتب دفن الموت، التابع للنظام، أن عدد الوفيات في مدينة دمشق خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 2522 وفاة على حين كان عدد الوفيات في العام الماضي 8941 وفاة وكان العدد 6606 وفيات خلال عام 2014 .

وأكد النقطة، لصحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، أن عدد الوفيات في مدينة دمشق يتراوح يوميا بين 18 و50 وفاة والمعدل الوسطي اليومي يبلغ 25 وفاة، وأن هناك سوقاً سوداء للقبور.

وعن الإجراءات المتبعة في المكتب بين النقطة: يتم تقديم طلب من ذوي المتوفى مرفقا بشهادة وفاة رسمية وفي حال كان للعائلة قبر في مدينة دمشق يتم الكشف على هذا القبر من خلال الحاسوب وبعد التأكد من المعلومات وحق المتوفى في الدفن في هذا القبر يتم فتح القبر ويسدد ذوو المتوفى مبلغ 2500 ليرة للحفار لقاء فتح القبر و12500 ليرة لمكتب دفن الموتى لقاء قيمة الكفن و«الذهبة» وأجور التغسيل والسيارة والعمال.

وفي حال لم يكن للمتوفى قبر في مدينة دمشق يتم دفنه في مقبرة نجها وقيمة القبر هناك 2100 ليرة سورية وهذا المبلغ يتم تحويله إلى وزارة الأوقاف التي قامت بإنشاء هذه المقبرة والتي يوجد في 6 جزر، في كل جزيرة 7 آلاف قبر وأصبحت الآن شبه ممتلئة ولم يعد هناك سوى 3 آلاف قبر في نجها وتمتاز المقابر في نجها بأنها موحدة وبقياسات نظامية وجدران بيتون علماً أن كلفة القبر على وزارة الأوقاف بحدود 35 ألفاً وتقوم ببيعه بمبلغ 2100 ليرة سورية وعن أجرة تغسيل الميت فهي ألف ليرة فقط أما في المشافي الحكومية والخاصة فيتراوح أجر تغسيل الميت بين 15 إلى 30 ألف ليرة سورية.

وعن عائدية القبور القديمة في مدينة دمشق أوضح النقطة أن معظم مقابر دمشق قديمة جداً وهي مقابر: باب الصغير وفيها 14 ألف قبر تقريباً والدحداح 14 ألف قبر والجبل 12 ألف قبر والشيخ رسلان 7 آلاف قبر والميدان 12 ألف قبر ونجها 40 ألف قبر وفي كامل مدينة دمشق يصل عدد القبور إلى نحو 100 ألف قبر وهذه القبور باستثناء مقابر نجها هي قبور قديمة مسجلة وتم إجراء الإحصاء لها وموثقة في مكتب دفن الموتى حاسوبياً وفي السجلات حيث تم في عام 1994 الإعلان عن توثيق المقابر في مدينة دمشق وحتى عام 2001 وسجلت المقابر وأعطيت القبور أرقاماً تسلسلية في الحاسب بعد أن قام الورثة بتوثيق أحقيتهم في هذه القبور لأن ملكية القبر لأول شخص يدفن فيها ثم ينزل فيه بعده صاحب الحق في الميراث وهكذا وكل ذلك كان يسجل في سجل خاص منذ عام 1963 وكذلك الشواهد الحجرية هي مصدر توثيق لأنها لا يمكن تزويرها أما الشواهد الرخامية فليست معتمدة.

ولا يجوز أن يتم دفن شخص مع شخص آخر قبل مرور 5 سنوات على وفاة الأول لتكون الجثة قد فنيت وفي بعض الأحيان يمكن الدفن بعد 3.5 سنوات في حال الضرورة.

ويمكن للورثة الشرعيين للقبر أن يستضيفوا ميتا في قبر مورثهم حيث يحضر إلى المكتب وريثان شرعيان لا يكونان أخوين ويوقعا على تصريح استضافة لمتوفى في قبر مورثهم وبعد خمس سنوات تعود أحقية القبر إليهم ولا ينتقل حق الدفن إلى ورثة المتوفى المستضاف وكذلك يمكن لأصحاب الحق في القبر التنازل عن حقهم أمام القضاء حيث يصدر قرار قضائي يعطي الحق في الدفن للشخص المتنازل له من المتنازل وهذه العملية تكون بيعاً مخفياً. وعن عمليات تخصيص المقابر في دمشق أوضح النقطة أنه يتقدم ذوو المتوفى إلى السيد المحافظ بطلب تخصيص إذا كانوا من أبناء دمشق وليس لديهم قبر مسجل باسمهم ويتم إحالة الطلب إلينا ويتم الكشف من خلال الحاسب وفي حال لم يكن هناك قبر للعائلة في دمشق يتم تخصيص العائلة في دمشق مقابل 5 آلاف ليرة عن القبر مضافا إليها أجور الحفار 2500 و12500 ليرة أجور ومواد الدفن من «ذهبة» وسيارة ومغسل.

أما أجور بناء القبر من الأرض فهي مع المواد 16 ألف ليرة سورية وهذه الحالة للقبر المحفور الجديد في مقابر دمشق القديمة. الآن هناك مقبرة للشهداء في الميدان هي مقبرة الحصني وهي حديقة قديمة ومتروكة منذ 50 سنة تم اتخاذ قرار من المحافظة بتخصيصها للشهداء فقط وفيها 1500 قبر تقريباً.

وعن وجود درجات وتصنيف في القبور أكد النقطة أن هذا الأمر غير موجود والفرق الوحيد بين متوفى وآخر في طول الكفن حسب جسم المتوفى وما سوى ذلك لا يوجد أي تفريق بين متوفى وآخر. وأوضح مدير مكتب دفن الموتى أنه إضافة إلى المقابر التي تحدثنا عنها هناك مقابر خاصة أسسها الأهالي في بعض الأحياء في كفرسوسة ودمر وقدسيا وجمعية زين العابدين في الجبل، وعن إمكانية دفن الموتى الذين ليس لهم أهل أكد النقطة أن المكتب يقوم بدفن أموات دار السعادة مجانا وهناك 50 قبراً في نجها مخصصة لمن ليس لهم أهل حيث يتولى المكتب تغسيل الميت وتكفينه ودفنه مجاناً. واشتكى النقطة من وجود معاناة مستمرة لدى المكتب نتيجة رغبة أغلب الناس في دفن موتاهم خلال ساعة واحدة يوم الجمعة عند الصلاة وإبقاء موتى بعد ظهر الخميس حتى يوم الجمعة لدفنهم وهذا يرتب على المكتب ضغطاً كبيراً لعدم وجود العدد الكافي من السيارات والعمال والمغسلين والمغسلات لتلبية الطلب حيث يوجد في المكتب 21 سيارة فقط و8 مغسلات أما عدد المغسلين فهو يكفي لكن هناك نقصاً في عدد السائقين وهذا يؤثر في عمل المكتب.

وكشف النقطة أن للمكتب خصوصية تختلف عن أي موقع آخر حيث إن جميع من يتعامل معهم هم من أصحاب المصائب ولذلك يحتاج العمل في المكتب إلى خصوصية كبيرة جداً. وعن إمكانية بناء مقابر جديدة بين مدير مكتب دفن الموتى أنه خلال الأشهر القريبة ستقوم وزارة الأوقاف بتسليم المكتب جزيرة جديدة في نجها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها