وزير نمساوي : اختلافات هائلة داخل الاتحاد الأوروبي حول أزمة اللاجئين

انتقد وزير الدفاع النمساوي بيتر هانز دوسكوتيسل، اليوم الخميس، نظام “دبلن” المعمول به أوروبياً، والمنظم لألية تعامل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع طلبات اللجوء.

وقال دوسكوتيسل بهذا الخصوص، “الحماية للتراب الأوروبي في المقام الأول، أنا متشكك جداً من نظام دبلن، حيث لا يمكن للدول التي تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تنفيذ جميع الإجراءات”.

وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم، مع نظيره المجري استيفان سيميسكو، في بودابست نقلته الوكالة المجرية الرسمية ( إم تي آي)، على أن التعامل مع اللاجئين يتطلب حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (الحدود المجرية الصربية)، وفقاً لتعبيره.

ووفق لحكم من المحكمة الإدارية النمساوية في أيلول/سبتمبر الماضي، “لا يجوز للنمسا أن تعيد أي طالب لجوء جديد إلى أي دولة مجاورة”، وهو ما تريد الحكومة تغييره الآن.

من جانبه، قال الوزير المجري سيميسكو، أن بلاده لا تريد الاستمرار في قبول المهاجرين العائدين إليها على أساس نظام “دبلن”، الذي يقضي بإعادة اللاجئ إلى أول دولة دخلها في الاتحاد الأوروبي، وتقديم طلب اللجوء بها.

وبحث الجانبان أزمة اللاجئين وكيفية التنسيق بين الدولتين، واتفقا على عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والدفاع لدول النمسا والمجر وسلوفينيا، في الأسابيع المقبلة.

وعلى صعيد متصل، وفي بايرن الألمانية، التقى وزير الداخلية النمساوي فولفجانج سوبوتكا، ونظيره في حكومة بايرن يواخيم هيرمان، في ميونخ اليوم، حيث بحثا إمكانيات التنسيق بين البلدين في ظل الحكومة النمساوية الجديدة برئاسة المستشار، كريستيان كرن.

وأكد سوبوتكا خلال مؤتمر صحفي مشترك حرص بلاده على احترام سيادة القانون، وفقاً لتعبيره. وشدد على أهمية الحلول الأوروبية للأزمة (اللاجئين)، مشيراً إلى “وجود اختلافات على نطاق هائل داخل الاتحاد الأوروبي”.

بدوره، رحب الوزير هيرمان، بـ”الاستعدادات النمساوية للتعامل مع الزيادة في تدفق اللاجئين إلى إيطاليا إذا لزم الأمر، ووضع ضوابط على الحدود النمساوية الإيطالية والمعابر الحدودية الأخرى، وفي مقدمتها معبر برينر”.

وأضاف أن حكومة بايرن مثل النمسا، لا تتوقع أن تفعل الحكومة الإيطالية شيئاً لحماية الحدود الخارجية لمنطقة “شنغن”، على حد قوله.

وكانت النمسا اتخذت جميع التدابير التقنية حالة قدوم وافدين جدد، وقال سوبوتكا بهذا الخصوص “القلق هو أن يكون هناك تأثير على الحفاظ على سيادة القانون وليس على السياحة أو التجارة”.

وأكد سوبوتكا تمسك حكومته بوجهة النظر القانونية والحد الأعلى لاستقبال اللاجئين والمقدر بحوالي 37 ألف و500 بدءاً من العام الجاري 2016.

وتستعد الحكومة النمساوية لعقد “مؤتمر البلقان الثاني” لضمان استمرار إغلاق طريق البلقان أمام اللاجئين.

وقال هيرمانان عدد المهاجرين غير الشرعيين في ولاية بايرن يتراوح ما بين 100-200 يومياً، حيث انخفض مقارنة بالنصف الثاني من العام الماضي 2015.(ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها