تركيا : أرشيفنا مفتوح لمن يريد معرفة حقيقة أحداث 1915

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الجمعة، إنه “لا يحق لأحد فتح دفاتر فترة أحداث 1915 (المتعلقة بمزاعم الأرمن) لأغراض سياسية، ومن يريد معرفة الحقيقة فأرشيفنا مفتوح”،وفقاً لتعبيره.

وتأتي تصريحات قورتلوموش، في معرض تعليقه على مصادقة البرلمان الألماني (البوندستاغ)، قبل أسبوع، على مشروع قرار يعترف بمزاعم الأرمن المتعلقة بـ”أحداث عام 1915″، والتي يدّعون فيها “تعرضهم لمذابح على يد الدولة العثمانية”.

وأضاف “قورتولموش”، في كلمة له، خلال حفل إفطار، أقامته بلدية “بي أوغلو” في ميدان تقسيم وسط إسطنبول، أن “أحدهم يريد نبش أحداث وقعت قبل 100 عام، ليتمكن من تجزئة المجزء في الشرق الأوسط، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك”.

ومضى بالقول، “الآلام التي عاشها المسلمون والأرمن في ذلك العصر مشتركة، حيث كانوا ينتمون للدولة العثمانية، أي أنهم كانوا من أبناء الحضارة والمنطقة ذاتها”.

وتابع، “نحن كتركيا جاهزون لأي نتيجة تصدر من المؤرخين والعلماء، من خلال دراستهم وبحثهم في أحداث 1915″.

وأشار قورتولموش، إلى أن منطقة الشرق الأوسط، التي يشكل المسلمون الأغلبية فيها، تحولت إلى “بركة دم” على يد المنظمات الإرهابية من جهة، وحروب بالوكالة خطط لها على مستوى دولي من جهة أخرى، على حد تعبيره.

ودعا المسؤول التركي، سكان المنطقة إلى “الحذر من الإرهاب”، مضيفاً أن “الإرهاب ليس له لدين، أو إيمان، أو أخلاق”.

ويطلق الأرمن بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى “تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية” أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيداً عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. أرشيفكم كله مزور يا عثماني أنتم أكبر منافقين في تاريخ البشريه. يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات و انتم اشرار فانه.

  2. أن يقوم برلمان ،في أي مكان، بالحكم على حدث تاريخي فهذا إما أنه انحطاط في العمل السياسي أو أن البرلمان مأمور لا إرادة له . كيف يتقبل العاقل أن يكون البرلمان مجلساً يعتبر نفسه الفهمان في التاريخ و القاضي و الحكم ؟
    أنا لا أدافع عن تركيا و لكنني ألفت النظر إلى حقيقة أن ألمانيا بلد واقع تحت الإحتلال الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. في أغلب الوقت، الإحتلال لا يظهر للناس علناً و لكن أمريكا تقوم بتذكير الألمان بسيطرتها عليهم بين الفينة و الأخرى (قولوا كذا و إعملوا كذا) . لن أنسى ما حييت دموع هيلموت شميدت “مستشار لألمانيا أسبق” التي سببتها أمريكا الظالمة.