قائد الشرطة العراقية : قواتنا على وشك اقتحام مركز مدينة الفلوجة

قال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، إن القوات العراقية المشتركة على وشك اقتحام مركز الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب)، بعد اكتمال محاصرة المدينة من جميع الجهات لاستعادتها من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف جودت للأناضول، أن “قوات الشرطة الاتحادية، وشرطة الأنبار، وجهاز مكافحة الإرهاب، والجيش ستقتحم مركز المدينة، خلال وقت قريب جدًا (لم يحدده)، بعد إكمال تطويق المدينة من 4 محاور”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ومنذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة قبل نحو 3 أسابيع، لم تتوغل القوات العراقية إلا في حي سكني واحد جنوبي المدينة.

وسعت القوات العراقية إلى عزل مسلحي “داعش” داخل المدينة قبل اقتحامها، وقالت أمس إنها نجحت في ذلك بعد استعادة منطقتي الصبيحات والفلاحات على ضفاف نهر دجلة، الذي يشكل الطرف الغربي للمدينة.

وشن مسلحو داعش هجمات عنيفة على القوات العراقية في محيط المدينة، بعد ساعات من خسارة المنطقتين.

على الصعيد ذاته، قال مقدم في الجيش العراقي بالأنبار للأناضول، “إن 13 عنصرًا من القوات العراقية قتلوا مساء السبت، وأصيب 15 آخرين، بينهم ضابط، في هجومين لداعش شمال وجنوب الفلوجة”، مضيفًا أن “الهجوم كان بواسطة انتحاريين وعناصر للتنظيم يحملون أسلحة مختلفة وصواريخ وقذائف هاون”.

وتابع الضابط (طلب عدم الكشف عن اسمه)، أن “التنظيم استولى على أسلحة وعتاد للقوات العراقية جنوبي الفلوجة، لكنه لم يتمكن من استعادة المناطق المحررة وانسحب إلى مركزها بعد ذلك”.

وقال مصدر عسكري آخر للأناضول، إن “جنديًا قتل وأصيب 3 عسكريين آخرين مساء أمس، بينهم آمر (قائد) “لواء 32” التابع للفرقة الثامنة، العميد الركن ماجد فزع، وذلك خلال مواجهات واشتباكات مع عناصر “داعش” غرب الفلوجة”.

وبدأت القوات العراقية في 23 أيار/مايو الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من التحالف الدولي، لاستعادة الفلوجة وهي معقل رئيسي لتنظيم داعش غرب العراق.

وكانت الفلوجة، أولى المدن التي سيطر عليها “داعش” مطلع 2014، قبل اجتياح التنظيم شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة “داعش” بعد الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم شمالي العراق.

وفي محافظة صلاح الدين (شمال) التي تمكنت القوات العراقية من طرد “داعش” منها العام الماضي، أعلن المجلس المحلي في المحافظة عبر بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، اليوم الأحد، العثور على مقبرة جماعية في قرية بناحية يثرب الواقعة على بعد 80 كيلومترًا جنوب تكريت، عاصمة المحافظة.

وقال البيان، إن “المقبرة تضم رفات 10 أشخاص مغدورين من عشيرة العزة، قتلهم تنظيم داعش، عند سيطرته على المدينة في فترة سابقة”.

وفي محافظة نينوى شمال العراق، صدّت قوات الجيش العراقي هجومًا لمسلحي “داعش” بسيارتين مفخختين جنوب شرق مدينة الموصل مركز المحافظة، بحسب المقدم في الجيش العراقي عبد الرحمن الجبوري للأناضول اليوم. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها