أزمة اللاجئين تلقي بظلالها على ” المنتدى الأوروبي ” السنوي بالنمسا

ألقت أزمة اللاجئين، بظلالها على “المنتدى الأوروبي” السنوي، الذي افتتح أعماله السبت، بمقاطعة “النمسا السفلى” (غربي فيينا)، ويستمر يومين، بمشاركة وزراء خارجية ودبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين، وخبراء في الشئون الأوروبية.

وحسب الوكالة الرسمية النمساوية ( أ ب أ)، طالب وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، بضرورة إجراء مناقشات مفتوحة حول أزمة اللاجئين، التي تعاني منها أوروبا، وذك بسبب “الصدام بين المفاهيم المتعارضة”، على حد تعبيره.

وأضاف “كورتس”، أن “فرصة الوصول إلى التناغم الأكبر مع الاتحاد الاوروبي، يمكن تحقيقها من خلال تحسين تقسيم المهام والمسؤوليات”.

من جانبه، ذكر المفوض الأوروبي لشئون التوسعة، يوهانس هان، أن “مواجهة أزمة اللاجئين كتحد مهم أمام الاتحاد الأوروبي، لا يحتاج سوى الشعور بالانتماء، والقدرة على التعامل من خلال السلوكيات الأوروبية المستدامة”.

وزير الخارجية الكرواتي، ميرو كوفاتش، من ناحيته، قال “لقد أثبت الاتحاد الأوروبي مراراً قدرته على الظهور بشكل أقوى في حالات الأزمات، يمكن للمرء أن يفخر بالإنجازات التي تحققت حتى الآن”.

بدوره، قال وزير الخارجية الروماني، لازار كومانيسكيو، إن “الاتحاد الأوروبي على مفترق الطرق”، مضيفا أن “الأزمات التي مر بها الاتحاد، كان لها تأثيرا داعما للإصلاحات”.

وشدد، على أنه لا يمكن لدولة عضو تحقيق “المشروع الأوروبي” بمفردها، مطالبا بضرورة أن يتم كل شيئ في إطار من التضامن والتعاون، من أجل تعزيز “المشروع الأوروبي”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البلغاري، دانيال ميتوف “نحن بحاجة إلى حوار صادق حول أوروبا خاصة في الوقت الحالي”، وتابع، “لايجب أن نسمح للأزمة (اللاجئين) أن تنشأ، وذلك من خلال وجود رؤية واضحة للتحديات التي نقف أمامها”.

وانتقد الوزير البلغاري، ازدواجية بعض الدول الأعضاء بالنسبة لـ”المشروع الأوروبي”، حيث تؤكد على الوحدة عند الرخاء وتنقسم عند الأزمات والتحديات.

وتأسس “المنتدى الأوروبي” عام 1995، العام الذي انضمت فيه النمسا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ويعقد كل عام حيث يناقش الموضوعات والقضايا الأوروبية، وكيفية التوصل إلى حلول لها. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها