تعرف على رقم الفرنسي بلاتيني الذي استعصى على مهاجمي القارة العجوز تحطيمه
رغم مرور 32 عاماً، بقي لقب الهداف التاريخي لنهائيات أمم أوروبا مسجلاً في ارشيف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بإسم الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي أعلن اعتزاله الكرة نهائياً في عام 1987، بعدما شارك مرة واحدة مع منتخب الديوك في نهائيات أمم أوروبا عام 1984، والتي اقيمت على الملاعب الفرنسية.
ونجح بلاتيني في دورة عام 1984 في تسجيل 9 أهداف، ليصبح أفضل هدّاف في تاريخ الأمم الأوروبية، وهو الرقم التهديفي الذي فشل عدد كبير من المهاجمين من بلوغه، رغم انهم شاركوا في البطولة القارية مرتين، حتى ان بعضهم شارك في ثلاث نسخ من المسابقة، على غرار الألماني يورغن كلينسمان والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يحضر البطولة الحالية 2016 للمرة الرابعة، فيما شارك الدولي الفرنسي السابق تيري هنري في ثلاث دورات.
ولم يشارك بلاتيني في أمم أوروبا لعامي 1976 و 1980، لأن فرنسا لم تتأهل للنهائيات، كما غاب عن البطولة في عام 1988، لأن الديوك لم تتأهل فضلاً عن اعتزاله اللعب في عام 1987.
ووفقاً لصحيفة إيلاف ، يعتبر عام 1984 الافضل في مسيرة بلاتيني، فخلاله توج بالعديد من الألقاب والجوائز الفردية، إذ نال مع يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي وكأس أبطال كؤوس أوروبا ولقب أمم أوروبا، وهدّاف الدوري الايطالي وبالإضافة إلى لقب هداف أمم أوروبا.
وسجل بلاتيني 9 أهداف في الدورة السابعة من بطولة أمم أوروبا، كان لها تأثير هام على تتويج الديوك بأول لقب لهم بعدما سجل هدفًا في مباراة الإفتتاح ضد الدنمارك، ثم هاتريكاً (ثلاثة أهداف) في المباراة الثانية ضد بلجيكا وداخل شباك الحارس العملاق جان ماري بفاف، كما بصم على هاتريك آخر في المباراة الثالثة ضد يوغسلافيا، بالإضافة إلى تسجيله هدفًا ضد البرتغال في الدور قبل النهائي، ثم بصمه على هدف في المباراة النهائية داخل شباك الحارس الشهير لويس أركونادا حارس المنتخب الإسباني، ليكون بذلك اللاعب الوحيد الذي ينجح في التسجيل بجميع مباريات البطولة الخمس.
ويعتبر الإنكليزي آلان شيرر الأقرب لبلاتيني بعدما سجل ستة أهداف في ثلاث مشاركات، بينما يعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الأكثر حظًا في الاقتراب أو معادلة رقم بلاتيني، بعدما سجل ستة اهداف في دورات 2004 و 2008 و 2012 شأنه شأن السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
وفي وقت نجح ملك الكرة الفرنسية ونجم السيدة العجوز في تحقيق انجازه التهديفي التاريخي في دورة واحدة لعبت من خمس مباريات فقط، حيث كانت النهائيات تقتصر على ثمانية منتخبات، فإن بقية المهاجمين استفادوا من تعديل نظام البطولة عام 1996 بعدما أصبحت تلعب بـ 16 منتخباً، واصبح بإمكان اللاعبين المتأهلين مع منتخبات بلادهم إلى الدور النهائي من خوض ست مباريات.
وبداية من الدورة الحالية 2016 التي تحتضنها فرنسا، فقد أصبح بإمكان أي لاعب ينجح مع منتخب بلاده في الوصول إلى نهائي البطولة من خوض سبع مباريات، أي مباراتين اكثر من بلاتيني، وذلك بعدما قرر الإتحاد الأوروبي رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخباً، لذلك يراهن مهاجمو المنتخبات المشاركة، وعلى وجه الخصوص الدون البرتغالي والسلطان السويدي، على تعديل نظام البطولة القارية من أجل معادلة رقم بلاتيني، على الرغم من أن مباريات الجولة الأولى كشفت صعوبة تحقيق ذلك، بما أن جل المباريات انتهت بتسجيل عدد شحيح من الأهداف.[ads3]