ماذا قالت شركة ” بوما ” بعد الانتقادات التي طالتها حول تمزق قمصان المنتخب السويسري ؟
غطت مشاهد تمزق قمصان المنتخب السويسري التي تصنعها شركة بوما الألمانية في الجولة الختامية من مباريات المجموعة الأولى في بطولة كأس أوروبا ضد المستضيف فرنسا الأحد على تأهله لأول مرة في تاريخه للدور الثاني.
وقالت شركة بوما في معرض توضحيها للقضية التي أساءت لسمعة منتجاتها، إنه في المباريات العشر السابقة في يورو 2016، التي شارك فيها 5 من الفرق التي تزودها بالقمصان، لم تظهر مثل هذه المشكلات.
وذكرت الشركة في بيان رسمي، أن “الفريق المسؤول عن الإنتاج يفحص حالياً المادة التي صنعت منها القمصان”.
ونقلت صحيفة “بليك” السويسرية عن باتريك إبتانغولو، المتحدث باسم بوما قوله إنهم لم يسبق وأن واجهوا مشاكل في القمصان، لا مع المنتخب الإيطالي أو مع نادي أرسنال الإنكليزي الذي يحمل نفس العلامة.
تضرر الخيوط أثناء الإنتاج
وقالت الشركة في وقت لاحق على موقعها الإلكتروني إن تحليل القمصان أظهر أن الخيوط في دفعة منها كانت قد تضررت أثناء الإنتاج، ما جعل اللباس ضعيفاً، موضحة أن ذلك يحدث إن لم يتم التحكم بمزيج الضغط والحرارة والوقت خلال عملية الإنتاج.
وأضافت أنها أجرت جرداً لكل “تشيرتات” الفرق التي تزودها، و”باستطاعتها التأكيد بأن مثل هذا الخطأ المؤسف لن يتكرر مجدداً”، معتذرة للاتحاد السويسري ولاعبيه.
و بحسب ما ذكرت صحيفة هافينغتون بوست ، بدأت سلسلة تمزق الفانلات منذ الدقيقة العاشرة من مباراة ليلة الأحد بدءًا باللاعب أدمير ميميدي، ثم لاحقاً قمصان بليريم دزمالي وبريل ايمبولو وفابيان شار وفالون بيرامي، فيما تمزق قميص النجم غرانيت تشاكا المنتقل حديثاً لأرسنال الإنكليزي مرتين.
تكهنات بشأن تمزق القمصان
وكان القميص، المصنوع في تركيا، والمزود بتقنية ” ACTV Thermo-R” قد حظي بمديح لاعبي المنتخب السويسري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بحسب موقع 20min السويسري.
وتعمل المادة على تبريد الجسم عندما تكون درجة الحرارة عالية وإبقائه دافئاً عندما يكون الجو بارداً، بحسب ما نقل الموقع عن يوهان أدامسون، المسؤول عن التسويق والترخيص الرياضي في شركة بوما.
وتكهن الموقع بأن الجو فيما يبدو كان حاراً للغاية في مدينة ليل، التي أقيمت فيها المباراة.
اختبار التمزق
صحيفة “بيلد” الألمانية كانت قالت من جانبها، إنها تعرف سبب ما وقع، وهو أن بعض لاعبي سويسرا كانوا يرتدون القمصان المزودة بتقنية ACTV التي تساعد عبر ميزة التدليك الدقيقة على تزويد الجهاز العضلي بالطاقة بفعالية أكبر.
غير أن تلك القمصان المصنوعة من مزيج البولستر المكرر والألياف اللدنة لم تصمد أمام “اختبار التمزق” الذي قام به لاعبو المنتخب الفرنسي، الذين حاولوا إيقاف منافسيهم في المنتخب السويسري.
من جانبه فسر مدرب المنتخب فلاديمير بتكوفيتش الظاهرة عندما سُئل عنها بالقول: “القمصان؟ هل تعمل لنايك؟ إن تم سحب القميص، يمكن أن يتمزق من مكان الخياطة، كانت هناك 4 أو 5 تمزقات”.
وقال الحارس السويسري يان زومر الذي كان رجل المباراة إن ما حدث “يعني أنه كان هناك الكثير من القتال على أرضية الملعب”.
وأشار إلى أنه بإمكان القميص أن يتمزق، وأنه على الرغم من عدد الحالات الكثيرة التي سُجلت، ليس بإمكانه القول إن عليهم أن يغيروا الشركة لأن “بوما عظيمة”، على حد تعبيره.
السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي
وإلى جانب اللاعبين والمعلقين الرياضيين، تندر رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الجودة الضعيفة التي ظهرت عليها القمصان.
وقال شكودران موستافي لاعب المنتخب السويسري لتلفزيون “SRF” السويسري “لحسن الحظ بوما لا تصنع باريسر (ماركة واقيات ذكرية)”، وهي المقولة التي شهدت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً.
وكتب أحد المغردين وقد أرفق صورة لقميص المنتخب السويسري على موقع أمازون إلى جانب منتجات نصح بها الموقع تضم آلة خياطة: “الزبائن الذين اشتروا هذه المادة، اشتروا أيضاً هذا”.
وإلى جانب واقعة القمصان، تسببت أرضية الملعب السيئة وتفجر كرة اليورو التي تصنعها شركة Adidas في مواجهة بين المهاجم الفرنسي أنتوان غريزمان والسويسري فالون ببرامي بمزيد من الانتقادات.
فكتب اللاعب الإنكليزي الشهير غاري لينكر، ومقدم البرامج التلفزيونية قائلاً: ” قمصان بوما الخاصة بالفريق السويسري تتمزق كالورق، كرة أديداس انفجرت، لا يمكنك البتة الاعتماد على الكفاءة الألمانية”.
وخلال تغطية شبكة بي بي سي في بريطانيا، قال اللاعب الإنكليزي السابق ريو فرديناند مازحاً للفرنسي تيري هنري في الاستديو، إن عليه التحدث مع الشركة، التي كان انضم إليها في العام 2016 حول القمصان، فأجاب “أستطيع الاتصال بهم الآن إن أردت”.[ads3]