لم تربح إيران في سوريا .. حتى الآن !

رد المسؤول المهم نفسه الذي يتابع أوضاع إيران وسياساتها في “الإدارة” المهمّة الثالثة نفسها داخل الإدارة الأميركيّة على اعتباري تأكيده أن شيعة العراق لا يحبّون سيطرة إيران عليهم لا ينفي “مونتها” عليهم، قال: “قُلتَ وقال غيرك في السابق ويقول الجميع أن اللبنانيّين وخصوصاً السنّة منهم أقرب إلى السعوديّة من أي دولة أخرى ومن زمان، فهل يعني ذلك أنهم سيبقون على هذا القرب؟”. أجبت: “هذا القول كان لوصف العلاقة في السابق أي قبل الحرب. كان الشيعة اللبنانيّون لا يقومون بدور قيادي فعلي. كانوا جزءاً من مسلمي لبنان الذين يقودهم السنة، وكانوا روّاداً في الممارسة القومية العربيّة واليساريّة. الآن أصبح لبنان أو يكاد أن يصبح دولة فاشلة. إذ لا رئيس للجمهوريّة، علماً أن إنهاء الشغور الرئاسي لا يعني عدم استمراره في الانحدار. وحكومته غير منتجة وبرلمانه مقفل. شيعة لبنان اليوم مع إيران ولن يصبحوا مع السعودية على رغم أن قسماً مهمّاً منهم في العمق يختلف مع إيران في أمور عدّة منها ديني مثل الإيمان بولاية الفقيه أو عدم الإيمان بها. ومنها يتناول طريقة الحياة. وسنّة لبنان مع السعوديّة اليوم ولن يتحوَّلوا إلى إيران. أما المسيحيّون فمنقسمون بين السنّة والشيعة لكنهم مُجمعون على الخوف من المسلمين على اختلافهم وعلى من هو الأكثر خطراً عليهم.

ردّ: “في السعودية أمير شاب حديث السن أعلن الحرب أو بالأحرى أكثر من حرب في وقت واحد. وهو يستطيع أن يربح الحرب في اليمن بواسطة القصف الجوي فقط. ولا ننسى أيضاً وجود خلافات أو بالأحرى تباينات داخل العائلة المالكة، بين ولي العهد وولي ولي العهد. على كل من مصلحة إيران وأميركا طبعاً الإفادة من الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس أوباما لمحاولة مأسسة العلاقة بينهما. بحيث لا يستطيع أن “يخربطها” أو يدمّرها الرئيس الأميركي المقبل أياً يكن”. علّقتُ: تعرف إيران وتعترف أن وجود أوباما في البيت الأبيض ساعد كثيراً في إنجاز الاتفاق النووي معها. ربما لو كان آخر مكانه فيه لما حصل ذلك. إذا فازت هيلاري كلينتون بالرئاسة قد يستمر السير نحو تفاهم ما مع إيران. لكن ماذا يحصل إذا صار دونالد ترامب الجمهوري رئيساً للولايات المتحدة؟ في أي حال إذا استفادت إيران من الوقت المتبقي لرئاسة أوباما فإن اتفاقها مع أميركا وإن في آخر ولايته لا يستطيع ترامب أو غيره تغييره.

علّق: “ما في علاقات ديبلوماسية مع إيران. ما في تبادل زيارات. لا نبحث في هذه الأمور الآن تلافياً لأن يحصل معنا ما حصل في ليبيا. إذا قرّرنا إرسال سفير إلى طهران أو بعثة ديبلوماسية وقلنا إننا نريد أن ترافقهم بعثة أمنيّة لحمايتهم فإن إيران سترفض وتعتبر ذلك تدخّلاً في شؤونها أو مسّاً بسيادتها. وإذا قبلت فإنها ستطلب أن يرافق سفيرها أو بعثتها الديبلوماسيّة إلى واشنطن عدد مماثل من رجال الأمن للحماية. لو أن أميركا حصلت على “كلمة” جدّية من الولي الفقيه خامنئي بعدم تعرّض بعثتها الديبلوماسيّة في إيران إلى أي خطر لربما فكّرت في هذا الأمر”.

علّقتُ: “التكويع” في إيران يحتاج إلى وقت وإن كان القائم به خامنئي. ردّ: “يُقال أحياناً أنه مريض (بروستات سرطاني). لكن المعلومات المتوافرة تُفيد أن من يكون في موقعه يعيش مع هذا المرض مدة أطول من المصاب به من الناس العاديّين الذين لا يشغلون موقعاً قياديّاً، ليس فقط بسبب الرعاية الفائقة بل أيضاً بسبب وجود رغبة شديدة في إنجاز أهداف أساسيّة”. قلت: على كل إيران هي التي دفعت السعوديّة إلى التخلّي عن سياسة الانكفاء والدفاع وإلى التحوّل إلى سياسة الهجوم. وهي قد تكون مسؤولة عن تحوّل السعوديّة لاحقاً أيّاً كانت نتائج حرب اليمن دولة عسكريّة لا تخشى التدخّل عسكريّاً خارج حدودها. وهذا أخطر على إيران ليس لأنّها قد تنهزم أمامها بل لأنه يعسكر الخارج كلّه بل المنطقة العربية كلّها. علّق: “قد تكون محقّاً في ذلك. على كل من سيربح في سوريا بحسب رأيك؟ إيران؟”. أجبتُ: سأجيبك بعد أن أحصل على جوابك عن سؤال سأوجّهه إليك الآن: هل تعتقد أن إيران ربحت في سوريا حتى الآن على الأقل؟ أجاب: “كلا. لم تربح” بماذا علّقت؟

سركيس نعوم – النهار[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. إيران ما بدها تنتصر في سوريا و ترجع للاسد ما فقده من اراضي ( 75% من مساحة سوريا ) لانها تدرك قبل غيرها ان هذا مستحيل و لا تقدر عليه هي او غيرها
    ما تسعى ايران حاليا له هو ( تدمير سوريا ) و جعلها دولة فاشلة لا تشكل خطر عليها او على حلفاءها في المنطقة او في العالم

  2. من الا خر ان هؤلاء الفرس و ايضا الروس استطاعوا ان يدمرو ارضنا العربية السورية و خاصة يجب ان لا ننسى ان ايران محتلة للارض العربية في الاحواز و لا تعترف بعروبتها و استقلال شعبها فهي اكيد لن تحب العرب اينما كانوا لا في سوريا و لا في العراق و لا في اليمن و لا في لبنان و لا في السعودية و ال اخ