المستشارة الألمانية لبريطانيا : هناك فرق بين العضو في الاتحاد الأوروبي و غيره
أوضحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أنه يجب أن يكون هناك فرقا بين الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وغير العضو، في معرض تعليقها على توجه بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد.
ودعت ميركل، في كلمة ألقتها أمام المجلس الفيدرالي الألماني، بريطانيا إلى اتخاذ قرار حول طبيعة علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، عقب الاستفتاء الذي جاءت نتيجته لصالح الخروج من الاتحاد، الجمعة الماضي.
وشددت المستشارة الألمانية، على أنه لا يمكن للاتحاد التفاوض مع بريطانيا حول خروجها منه بشكل رسمي أو غير رسمي، ما لم تتقدم بطلب رسمي للخروج وفق المادة 50 من معاهدة لشبونة
ويترتب على تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، دخول الحكومة البريطانية في حال عزمها رسميًا الخروج من الاتحاد الأوروبي، مرحلة مفاوضات مع الاتحاد تدوم سنتين كاملتين، لبحث إجراءات الخروج القانونية، مع وجود احتمال تمديد تلك المدة، ويبقى في هذه الفترة الوضع القانوني لبريطانيا كما كانت قبل فترة المفاوضات، أي أنها تبقى جزءًا من الاتحاد وملزمة طيلة فترة المفاوضات بقوانينه.
وأشارت ميركل، أنه لايمكن توقع مواصلة تقديم امتيازات لدولة، تريد الخروج من البيت الأوروبي، مع رفضها الالتزام بمسؤولياتها.
ولفتت، أن عضوية بريطانيا ستستمر خلال مرحلة التفاوض عقب تقديمها طلب الخروج، مضيفة أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيخوضان في مفاوضات ودية مع بريطانيا، غير أنها ستكون في إطار مصالح ألمانيا والاتحاد.
ودعت ميركل أعضاء الاتحاد الأوروبي، إلى الوحدة والتضامن، عقب القرار البريطاني، مشيرة أن الاتحاد الأوروبي سيتغلب على خروج بريطانيا.
ونوهت أن بلادها ستواصل علاقاتها الودية مع بريطانيا، التي وصفتها بالشريك المهم في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأظهرت نتائج رسمية أعلنتها بريطانيا الجمعة الماضية، بخصوص استفتاء مواطنيها على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% لصالح خروج البلاد من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه. (ANADOLU)[ads3]