دفعا 400 ألف درهم .. متبرعان يتكفلان بعلاج شاب سوري في ألمانيا

تكفل متبرعان بسداد مبلغ 400 ألف درهم، كلفة علاج الشاب السوري، عمار الخباز، في ألمانيا، لعلاجه من ورمين في الوجه والصدر ناتجين عن إفرازات الغدة الدرقية، إذ تكفل كل منهما بدفع 200 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» مع وزارة الصحة في دبي، التي تتولى التنسيق مع الملحقية الصحية في سفارة الدولة في ألمانيا، للاتفاق مع إدارة المستشفى المعالج للمريض في ألمانيا على العلاج.

وكانت صحيفة «الإمارات اليوم» نشرت مؤخراً قصة معاناة الخباز، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، إذ يعاني ورماً في وجهه، وآخر بين صدره وقلبه، وفقاً لتقرير مستشفى توام في العين، ويحتاج إلى علاج خارج الدولة، وتبلغ كلفة علاجه في مستشفى «أي ون ميديكل سنتر» في ألمانيا، الذي تمت مراسلته لهذه الغاية، 400 ألف درهم.

وروى والد عمار الخباز لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنه وقال: «ولد عمار في مستشفى العين الحكومي، ومنذ اليوم الأول من الولادة بدأ يعاني آلاماً مبرحة، وبعد توقيع الكشف الطبي وعمل التحاليل، تبين أنه مصاب بفشل كلوي في كلتا الكليتين، وبدأ يتلقى الأدوية والعلاج، إلى أن صار عمره ست سنوات، بعدها تم تحويله إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، وخضع وقتها للغسيل الكلوي عن طريق البطن، وبعد مرور سنتين بدأ إجراء عمليات الغسيل الكلوي عن طريق الدم».

وأضاف الأب «تحمل ابني آلام المرض والغسيل الكلوي حتى بلغ عمره 11 عاماً، وتدهورت حالته الصحية، وتكفل متبرع بكلفة عملية زراعة كلية واحدة خارج الدولة، وأجرى العملية، وتحسنت حالته الصحية، لكن بعد مرور ثلاث سنوات بدأت الكلية تصاب بضعف شيئاً فشيئاً، إلى أن أصيب بفشل كلوي، وعاد إلى الأدوية والعلاج مرة أخرى، وفي عام 2009 زادت الأوجاع عليه بشكل كبير، إلى أن تم استئصال الكلية المزروعة في مستشفى توام للتخلص من الآلام».

وأشار إلى أنه بعد استئصال الكلية المزروعة، عاد عمار إلى عمليات الغسيل الكلوي مرة أخرى، وبدأت أعراض هشاشة العظام تظهر بشكل كبير، لدرجة أنه في أحد الأيام كان يمشي وسقط على الأرض، ونتج عن السقوط تفتت عظام الحوض، وتم نقله إلى العناية المركزة، وخضع لعملية زراعة حوض آخر في مستشفى توام، وتم حقن العظام بمادة السيليكون لكي تتم تقوية العظام.

وتابع الأب أنه «بعد مرور عام من زراعة الحوض، استمر عمار في إجراء عمليات الغسيل الكلوي، رغم ما يعانيه من آلام خلال العملية، وبعدها لاحظنا وجود انتفاخ في وجهه، وعند نقله إلى المستشفى وخضوعه للفحوص الطبية، تبين وجود ورم في الجهة اليمنى من الوجه، ما جعلنا في حالة يرثى لها، بسبب الوضع الصحي المتردي لابني، ونقل إلى العيادات المتخصصة في مستشفى توام، وتبين أنه يعاني مشكلات في الغدة، وأجريت له فحوص مرة أخرى، وقرر الأطباء استئصال هذه الغدد، وخضع لعملية جراحية، وتم استئصال غدتين، ولم يعثر الأطباء على الغدتين الموجودتين في الرقبة والصدر».

وقال: «حينما لم يعثر الأطباء على الغدتين في الصدر والرقبة زاد حجم الورم بشكل كبير، ما تسبب بضيق في التنفس، وتم عمل فتحة له في الرقبة لمساعدته على التنفس، كما حدثت له مشكلات صحية عدة، منها نزيف شبه مستمر في الأنف، نتيجة ضغط الورم على الشريان، وخضع لعملية جراحية لوقف النزيف».

وأوضح «الأطباء نصحوني بعلاج ابني في أحد المستشفيات المتخصصة خارج الدولة، وخاطبت مستشفيات عدة في ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر في مستشفى (أي ون ميديكل سنتر) بألمانيا، وتبلغ كلفة العملية والعلاج 400 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقتي المالية المتواضعة».

إلى ذلك، أكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام في العين، أن حالة عمار حرجة، ويحتاج إلى علاج خارج الدولة، نظراً لتدهور حالته الصحية بسبب الفشل الكلوي المزمن، إضافة إلى الورم البني في جيب الفك العلوي والصدر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لاتخلو أمة سيدنا محمد من الخير و الخيِّرين.
    جراهما الله كل الخير