صحف إسرائيلية : بداية شراكة إستراتيجية مع أفريقيا

نقل السفير الإسرائيلي الأسبق بوعاز بيسموت في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي اختتم زيارة تاريخية إلى أفريقيا أنه أجرى مباحثات مع زعيم دولة إسلامية أفريقية لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأشار بيسموت إلى أن نتنياهو يقصد بذلك رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، فيما طلب نتنياهو من نظيره الإثيوبي مساعدة إسرائيل في استعادة المواطن الإسرائيلي من أصول إثيوبية أبراهام منغيستو المحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث عاد نتنياهو أمس الجمعة إلى إسرائيل بعد زيارة حافلة إلى أربع دول في شرق أفريقيا، وهي: أوغندا، وكينيا، ورواندا، وإثيوبيا.

وقد ألقى نتنياهو خطابا أمام البرلمان الإثيوبي وصفه بيسموت بالتاريخي، لأنه أول خطاب لرئيس حكومة إسرائيلية يزور إثيوبيا منذ ثلاثين عاما، وهو ما يعني عودة إسرائيل إلى هذه القارة بقوة كبيرة، حيث عبر نتنياهو عن أمله بأن يرى سفارات إسرائيل في جميع الدول الأفريقية.

وختم بيسموت بأن زيارة نتنياهو تتزامن مع انضمام إثيوبيا بعد عدة أشهر إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

فيما نقل مراسل موقع “إن آر جي” أساف غولان عن خبراء إسرائيليين في شؤون أفريقيا أن زيارة نتنياهو إلى القارة تعتبر فرصة كبيرة أمام إسرائيل، ولا سيما في المجالات الاقتصادية، وستعود الزيارة على الاقتصاد الإسرائيلي بمليارات الشواكل.

واعتبر الخبراء أن زيارة نتنياهو أتت في الوقت المناسب، لأن إسرائيل من الدول الأكثر قربا في العالم للقارة الأفريقية التي تحتاج من إسرائيل الكثير من المساعدات في مختلف المجالات التي تتفوق فيها.
وقال رجل الأعمال الذي يدير شركات إسرائيلية في رواندا وإثيوبيا شاي فورات إنه بينما تتصاعد الانتقادات في إسرائيل حول تكلفة زيارة نتنياهو إلى أفريقيا بما يزيد على 28 مليون شيكل (أكثر من سبعة ملايين دولار) فإن عوائدها سوف تبلغ مليارات الشواكل لإسرائيل.
وأشارت رئيسة البرنامج الأكاديمي الإسرائيلي للدراسات الأفريقية البروفيسورة غاليا تسيفر إلى أن العديد من دول القارة تمر بمرحلة انفتاح اقتصادي، وإسرائيل يمكن لها أن تكون جزءا من هذه المسيرة، بحيث تشكل فرصة تاريخية لها للاندماج في القارة، ولا سيما في مجالات الطاقة البديلة، والمياه، والطب، والتكنولوجيا الزراعية، والأمن.

وتحدث مدير القناة التلفزيونية الإثيوبية في إسرائيل الصحفي فاسيل ليغسا عن أن العالم كله بدأ يسافر إلى أفريقيا، ويضع استثماراته وتجارته هناك، سواء الولايات المتحدة، أو الصين، أو الاتحاد الأوروبي، كما أن الدول الأفريقية تنظر إلى إسرائيل باعتبارها دولة ذات تأثير إقليمي كبير، وطالما أنها قريبة جدا من القارة فإن الأمر سيكون بالنسبة لها سهلا بدخول أفريقيا من بوابات واسعة. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. هذه الزيارة ليست زيارة تجارية وتبادل بضائع حاولوا أن تستبقوا الأمور ولماذا هذه الدول وليس جنوب أفريقيا أو دولة غيرها هي زيارة للدول التالية أوغندا، وكينيا، ورواندا، وإثيوبيا. ولو نظرنا للخريطة السياسية نجد أنها تحيط بمنابع نهر النيل وجنوب السودان والقرن الفريقي والحروب النفطية تستعر في مناطق منابع النفط من قبل الدول المتحضرة كما تدعي للحصول على النفط عصب الحياة في الغرب وأمريكا واليابان والصين وأيضاً في منابع ومجاري الأنهر الكبيرة الفرات ودجلة والنيل و هي عصب الحياة لإسرائيل التي تسعى للحصول على الماء في مشروعها الاستيطاني في فلسطين المحتلة