غريزمان يهدد هيمنة ميسي و رونالدو على جائزة الكرة الذهبية
فرض المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان، نجم فريق اتلتيكو مدريد الإسباني، نفسه نجمًا بلا منازع في نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016، التي اقيمت على الملاعب الفرنسية، بعدما نجح في قيادة منتخب الديوك لنهائي المسابقة القارية، ليكون أول نهائي يبلغه منتخب فرنسا منذ نهائي مونديال ألمانيا 2006، بينما نجح الهداف الفرنسي في التربع على عرش هدافي البطولة برصيد ستة أهداف، في انتظار تأكيد ذلك في المباراة النهائية التي تجمع المنتخب الفرنسي بنظيره البرتغالي اليوم الأحد على ملعب فرنسا.
وجاء تألق غريزمان صاحب الـ 25 عاماً تتويجًا لموسم استثنائي له مع فريقه اتلتيكو مدريد الإسباني على الصعيدين المحلي والقاري، بعدما تمكن الروخي بلانكوس بفضل أهداف غريزمان من منافسة برشلونة على لقب الدوري الإسباني حتى الرمق الأخير من الموسم، كما قاده لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي خسره من ريال مدريد بركلات الترجيح، في موسم بلغ فيه رصيده التهديفي 41 هدفًا حتى الآن، في مختلف الاستحقاقات التي خاضها مع ناديه ومنتخب بلاده.
وبهذا الرصيد، أصبح غريزمان من بين المرشحين الأوفر حظًا في سباق جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2016، إذ يعتبره الخبراء والنقاد الأجدر بخلافة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على عرش هذه الجائزة المحتكرة من قبلهما منذ عام 2008.
اشادة واسعة
وبرأي النجم البلغاري خريستو ستويتشكوف الفائز بالكرة الذهبية عام 1992، فإن الفرنسي غريزمان الأحق والأجدر بجائزة الكرة الذهبية لهذه السنة نظير ما قدمه مع الديوك الزرق والهنود الحمر على مدار الموسم الرياضي 2015-2016 ، شأنه شأن مواطنه كلود ماكيليلي، الذي يعتبر غريزمان أفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا الحالية.
وبإجماع وسائل الإعلام والجماهير الرياضية والنقاد، فإن فرنسا وجدت في غريزمان النجم الذي طالما بحثت عنه داخلياً وخارجياً منذ اعتزال زين الدين زيدان في عام 2006، حيث تجلى دور اللاعب في البطولة من خلال الدور المحوري الذي أداه في بلوغ منتخب بلاده للدور النهائي بعد تسجيله أهدافًا حاسمة خاصة الثنائية التي احرزها في مرمى الألماني مانويل نوير في المربع الذهبي ضد بطل العالم منتخب ألمانيا.
ظهور استثنائي
وظهر غريزمان انه لاعب يمتلك مهارات تقنية عالية جدًا تتيح له فرصة تجاوز أي مدافع مهما علا شأنه، كما اظهر بأنه صاحب شخصية تسمح له بقيادة المنتخب في الأوقات الحرجة وبالإمكان الاعتماد عليه لتحقيق الانتصارات مهما كان اسم المنافس، إذ أن تجاوز عقبة المانشافت ليس بالأمر الهين، وذلك من خلال تأثيره الايجابي على أداء فريقه وزملائه وقدرته على استغلال أنصاف الفرصة لتهديد مرمى المنافس وعدم تفويت الفرص الذهبية لترجمتها إلى أهداف.
وبفضل تألق غريزمان في أمم أوروبا 2016 ، وقيادته لمنتخب بلاده لبلوغ نهائي البطولة، فقد نجا المدرب ديدييه ديشامب من الحملة الإعلامية التي كانت ستشنها عليه الصحافة الفرنسية لو فشل في قيادة الديوك لنهائي البطولة، وذلك بسبب استبعاده كريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد، وإثارته لجدل إعلامي وجماهيري وحتى سياسي في فرنسا قبل انطلاق المسابقة، غير أن غريزمان بأهدافه الستة أخرس جميع الأفواه التي طالبت بعودة بن زيمة.
ورغم أن بطولة أمم أوروبا 2016، هي أول بطولة يشارك فيها غريزمان كلاعب أساسي إلا انه نجح في تحقيق رصيد تهديفي لم ينجح في تسجيله مهاجمون هدافون كبار شاركوا في أكثر من دورة من البطولة القارية، إذ أصبح على بعد ثلاثة أهداف فقط من معادلة رقم مواطنه ميشال بلاتيني والبرتغالي كريستيانو رونالدو كأفضل هداف في تاريخ المسابقة منذ إنطلاقتها.
وفي حال استمر تألق غريزمان في نهائي أمم أوروبا 2016، ونجح في اهداء اللقب الأوروبي للديوك فإن الفائز الأكبر سيكون هوة بالتأكيد، خاصة في حال تمكنه من التسجيل في المرمى البرتغالي، بينما سيكون الخاسر الأكبر هما رونالدو و ميسي، بما أنهما فشلا في منح منتخبيهما أي لقب قاري أو عالمي، رغم اقترابهما من الاعتزال الدولي.[ads3]