تصريحات رئيس الوزراء التركي حول ” إعادة العلاقات مع سوريا ” و منح الجنسية التركية للسوريين كما نقلتها وكالة الأنباء التركية الرسمية

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم “نعتزم توسيع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجيا، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التركية، خلال الاجتماع الموسع الـ110 لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، الذي عُقد في مقر العام للحزب في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء.

وتابع يلدريم “لابد من إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وأن تكون فيهما إدارة سياسية قوية، يمثل فيها جميع أخوتنا هناك، وهذا لا مفر منه، حتى يتسنى لنا النجاح في مكافحة الإرهاب”.

ولفت أن “الشعب التركي والإنسانية جمعاء تنتظر من الدول الفاعلة في المنطقة، وقوات التحالف، وشركاء تركيا الاستراتيجيين، إعادة تقييم الوضع في سوريا، وتنحية التنافس على المنطقة جانباً في أقرب فرصة، وعدم غض الطرف، عن إبادة الإنسانية فيها”.

وأضاف مخاطباً الجهات المذكورة “إذا كنتم تشكون اليوم من الإرهاب الذي أصبح كابوساً للجميع، فإن وراء ذلك حالة عدم الاستقرار في هذه البلدان”.

وحول الجدل الدائر بخصوص مبادرة منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية، انتقد يلدريم زعماء المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ودولت باهجة لي، رئيس حزب الحركة القومية، وصلاح الدين دميرطاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، لتبنيهم خطاباً موحداً خلال الأيام الماضية ضد المبادرة، مؤكداً أن ذلك “غير مقبول”.

ووصف يلدريم الجدل الحاصل في تركيا مؤخراً بخصوص اللاجئيين السوريين الذي يعيشون مأساة أنسانية كبيرة بـ”المعيب”، مضيفًا “ذلك لا يُليق بماضي تركيا”.

وتابع قائلا “التعابير والاتهامات الظالمة الموجه للذين (اللاجئين السوريين)، يبحثون عن مأوى آمن لهم، بعد أن فقدوا أوطانهم ، وبيوتهم، وفروا من الموت نحو أناس شرفاء، لا توجد في مورثات الشعب التركي ولا في تقاليده”، مؤكداً أن “تقديم الأتراك يد العون لكل من يمرون بأوقات عصيبة، وعلى رأسهم السوريين، نابع من إيمانهم وحسهم الإنساني”.

وأشار أن منح الجنسية لهم “يعني إضافة قيمة للقوى العاملة في البلاد”د، مبيناً أن بلاده مستعدة لمنح الجنسية التركية ليس للسوريين فقط، بل لكل من سيُساهم في تنمية تركيا من الناحية الاقتصادية والفكرية، نحن بصدد إصدار قانون بهذا الشأن”.

وأردف يلدريم، أن “منح الجنسية له قواعده، ومعاييره، وشروطه، وأنه سيتم منح الجنسية لكل من يستوفي تلك المعايير والشروط”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “المتورطين في ارتكاب الجرائم، والإرهاب، والذين سبقوا أن قاموا بإجراءات غير قانونية لن تُمنح لهم الجنسية أبداً”. (ANADOLU)

مواضيع متعلقة :

تصريح مثير للجدل لرئيس الوزراء التركي : تركيا تسعى إلى تطوير علاقات جيدة مع سوريا !

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. الطيران الروسي لا يهدأ والصواريخ التي يرميها شديدة التدمير والمستهدف الوحيد هو المدنيين والبنية التحتية والتهجير بينما مروحيات النظام تكتفي غالبا برمي المناشر التي تبشر السوريين السنة بالموت العاجل او الاجل مهما صمدوا ضد الحصار والقصف المتواصل

  2. هذه دولة حكيمة تهتم بالمصالح و النتائج بعكس قبائل الحفاة العراة الاعراب لا يهمهم سوى الثأر و الحمية و الفوضى ولو كان على حساب تدمير البلاد و سحق العباد يصفقون للثورة و أغلقوا أبوابهم في وجوه الشعب المسكين و منعوه من الهجرة لبلادهم
    تبا لكم و سحقا و بالاخص جماعة ال سلول

  3. الاسد عميل سري للغرب و لهذا تدافع عنه روسيا و أمريكا . أما تركيا ستتاخذ موقفا محايدا. لكي لاتغضب امريكا .

  4. أعتقد أن تركيا “والكل أيضاً” أصبح على قناعة تامة بأن أمريكا و الغرب وبالطبع روسيا لا يردون تغيير النظام لذا من الغباء مجابهت كل هؤلاء والتعنت بالمجابهة وانتظار نتائج عكس ما يردون – خاصاً أننا لسنا صحابة لننتصر بقوة إيمان أو بدعاء نبي-

    فمن الحكمة إيقاف نزيف الدم وإن كان الوقوف عكس أهوئنا لعدم تحقيق الإنتصار المطلوب لكن الاستمرار بالقتال بدون رؤيا لساعة وقف القتل …. هذا انتحار غبي

    وبرأئي كل من يحرض على الاستمرار بالقتال هو شريك -ولو بالكلام- في القتل والتدمير