طفلة سورية لاجئة تكتب أولى رواياتها باللغة الهولندية

أنهت طفلة سورية لاجئة في هولندا، كتابة روايتها الأولى باللغة الهولندية.

وقالت قناة الجزيرة، إن رشا أحمد الحسين (13 عاماً)، لجأت للكاتبة لتعبر عما حصل في بلدها وتحكي قصة لجوئها.

واختارت رشا “ظلال البحر” اسما لروايتها، واختارت الطفلة زين بطلة لها، وتقول إن تلك الطفلة ابنة طبيب ومالك مشفى قضى جراء القصف، فاضطرت زين مع أختيها وأمها للهرب إلى أوروبا عن طريق البحر، إلا أن القارب انكسر تاركا ما تبقى من العائلة ليصارعوا الأمواج، فتنجو زين وحدها.

ووفق الكاتبة، تصل زين إلى اليونان وتكفلها عائلة هولندية عن طريق الصليب الأحمر، وتطير بها إلى هولندا، وهناك تبدأ زين باكتشاف هويتها ومعاناتها مع البيئة الجديدة.

وهكذا تسرد رشا تجربة زين في 208 صفحات مختصرة بها معاناة اللاجئين بلغة مباشرة مع بعض المحسناتغرد النص عبر تويتر والدلالات اللغوية، بسبب طبيعة الهولندية التي كتبت بها الرواية.

واستغرق إنجاز الرواية نحو ستة شهور، وتقول الكاتبة إنها نسجت أحداثها في مكتبة المدرسة التي كانت تجلس فيها عندما يهطل المطر، أو بالقرب من البحيرة المجاورة لمنزلها عندما يكون الجو مشمسا.

ويقول والد رشا، وهو كاتب وأستاذ سابق للغة العربية بجامعة دمشق، إن علاقته بابنته أشبه بالصداقة، وإنه لم يحاول توجيهها مباشرة إلى ممارسة الكتابة بل هيأ لها أجواء تساعدها على اختيار ما يناسبها.

أما والدتها آراء الجرماني، وهي أيضا أستاذة جامعية في اللغة العربية، فتقول إنها تحرص على توفير نمط حياة يخلو من أي عمل رقابي قد يؤثر على موهبة ابنتها، مضيفة أنها قدمت لها كتبا تساعدها على احتراف الكتابة وصناعة السيناريو.

وتنتظر الكاتبة اليافعة صدور أول نسخة مطبوعة من روايتها، حيث وافقت على نشرها إحدى أكبر دور النشر بهولندا، وتتوقع أن تصدر في أكتوبر/تشرين الأول القادم، مؤكدة أنها ستكرس أرباح بيعها لخدمة اللاجئين السوريين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها