خبيران عسكريان : مقاتلو المعارضة السورية لم يعودوا بحاجة مضادات طيران متطورة !

اعتبر خبيران عسكريان سوريان أن التزايد في عدد الطائرات العسكرية التابعة للنظام السوري التي سقطت أو تم إسقاطها خلال الفترة الماضية يعود إلى تهالك تلك الطائرات، إلى جانب تطور مهارة مقاتلي المعارضة في اصطياد تلك الطائرات بالرغم من استمرار اعتمادهم على المضادات الأرضية التقليدية.

وبلغ عدد الطائرات العسكرية التابعة للنظام السوري التي أسقطت وسقطت منذ آذار/ مارس الماضي وحتى اليوم 7 طائرات حربية إضافة إلى أخرى مروحية، وهو ما اعتبره ضابطان أحدهما منشق عن النظام، والآخر متقاعد مؤشراً على تهالك سلاح الجو لقوات النظام الذي يعتمد في معظمه على طائرات قديمة سوفيتية الصنع، إلى جانب زيادة مهارة مقاتلي المعارضة في استخدام ما تمتلكه من المضادات التقليدية.

وبحسب ما أحصاه مراسل “الأناضول”، فإن ثلاث طائرات من طراز “ميغ 21″ و”ميغ 23″ سقطت في حماة وسط سوريا، في الفترة ما بين 12 آذار/ مارس و8 حزيران/ يونيو، وطائرة من طراز “ميغ 23″ بريف دمشق الغربي، في 2 نيسان/ أبريل، وجميعها كان بسبب “خلل فني” بحسب رواية النظام.

فيما أُسقطت المعارضة طائرة حربية من طراز “سوخوي 22″ بريف حلب الجنوبي(شمال) في 5 نيسان/ أبريل، و”ميغ 29″ في منطقة القلمون بريف دمشق في 27 حزيران/ يونيو، وطائرة مروحية بغوطة دمشق في 26 حزيران/ يونيو، فيما تضاربت روايتي النظام والمعارضة بخصوص طائرتين من طراز “سوخوي 24″ و”سوخوي 22″ سقطتا في 6 و26 حزيران/ يونيو في حلب ودمشق، حيث تؤكد المعارضة إسقاطها فيما قال إعلام النظام الرسمي أنهما سقطتا نتيجة “عطل فني”.

وأفاد العقيد الطيار الركن محمد النعسان المنشق عن جيش النظام السوري، أن أحدث طائرتين يمتلكهما النظام هما “سوخوي 24″ قاذفة و”ميغ 29″ مقاتلة، وقد وصل الطرازين إلى سوريا عام 1990 أي أن خدمة الطائرات تجاوزت عمرها الافتراضي البالغ 25 عاماً، مشيراً إلى أن الإجهادات الحرارية والجوية التي تعرضت لها الطائرات على مدار السنوات الأربع الماضية من التحليق المتواصل وعمليات القصف، مع تجاوزها العمر الافتراضي، يجعلها أكثر عرضة للسقوط بسبب الأعطال الفنية.

ولفت العقيد الذي كان يعمل كنائب قائد سرب “سوخوي 22″ في مطار الضمير العسكري بريف دمشق في تصريح للأناضول، أن عدد طائرات النظام القادرة على الإقلاع انخفض بشكل كبير، ولولا الغطاء الجوي الروسي لقوات النظام الذي بدأ أواخر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي لما تمكّن النظام من الحيلولة دون مواصلة المعارضة تقدمها على الأرض.

أما فيما يتعلق بإسقاط المعارضة للطائرات، أكد النعسان أن المعارضة لم تحصل على مضادات طيران أو صواريخ حرارية حديثة، لأن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لديهم قرار صارم بعدم منح هذا النوع من الأسلحة للمعارضة، معتبراً أن زيادة قدرة المعارضة على إسقاط الطائرات تعود إلى أن مقاتلي المعارضة أصبحوا أكثر قدرة على استخدام ما يملكونه من مضادات تقليدية وزادت لديهم ملكة تقدير حركة الأهداف واختيار الوقت لإطلاق النيران.

من جهته، أوضح عقيد متقاعد من جيش النظام رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن معظم طائرات النظام العسكرية بحاجة إلى صيانة وتعمير، لافتاً إلى أن الطائرات الجاهزة حالياً لدى النظام ولا تعاني من مشاكل لا يتجاوز عددها الـ10.

وأشار العقيد الذي كان يعمل قائداً لسرب في سلاح الجو السوري في تصريحه للأناضول، أن النظام منذ عقود لا يقوم بشراء طائرات جديدة بل يعتمد على إصلاح ما يمتلكه والبعض منها يرسله إلى روسيا لهذا الغرض، مشيراً إلى أن الكثير من تلك الطائرات تجاوزت عمرها الافتراضي لذلك فإن احتمال سقوطها لن يزداد ولو تم تعميرها من جديد.

وأضاف العقيد المتقاعد أن المعارضة كذلك باتت أكثر خبرة في التعامل مع طائرات النظام بالأسلحة التقليدية المتوفرة لديها، كما تمكنت من فك شيفرات بعض منظومات الدفاع الجوي التي استولت عليها من النظام، كما فعل “جيش الإسلام”(فصيل تابع للمعارضة) باستخدام منظومة “أوسا”، حيث تمكن في 26 من الشهر الماضي من إسقاط مروحية قرب دمشق باستخدام هذه المنظومة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. روسيا اللعينة ترسل طائرات بالجملة مع طيارين وعلى حساب الامريكان ودول الخليج وخاصة الامارات .. من اجل النفط والفاز في الساحل السوري حقل تمار و ارواد وغيره التي تضاهي حقل الشمال القطري

  2. كلام في غاية الخطأ للاسباب الآتية :
    1- معظم الطيران الذي يقصف حاليا هو طيران روسي
    2- حتى لو سقطت جميع طائرات النظام سيجلب حلفاؤه طياراتهم لقصف الشعب السوري
    3- هل ينتظر الشعب انتهاء العمر الافتراضي للطيران السوري ؟؟؟؟!!!! و كم شهيد سيسقط خلال تلك الفترة الزمنية ؟؟؟؟!!!!
    الحاجة لمضادات طيران حاجة ملحة لتحييد الطيران العامل الوحيد الفعال لجيش النظام و مرتزقته الشبيحة

  3. قال تعالى(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة…… ) و هذا الطلب يعني قمة ما نستطيعه بشرط تخويف الأعداء و المنافقين (تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ).
    أمريكا ، الظالمة، منعت منعاً باتاً مضادات الطائرات عن كتائب الثورة و هددت جميع الدول إذا ما فعلت ذلك. أكبر أذى يتعرض له شعب سوريا من أسلحة الطيران و أبشع الجرائم يتم ارتكابها من خلاله. ماذا يفعل المخلصون من الثوار ؟ الاستسلام للنظام المستبد غير وارد ، السير في ركاب الأمريكان غير وارد فلقد فعلها ثوار “الموك” و “الموم” و لم ينالوا سوى الخيبة (مثلاً لم ينالوا مضاد طائرات واحد) و مصيرهم أن يتحولوا إلى شبيحة لدى الأقلية التي يعدها الأمريكان لكي تحكم سوريا .
    لم يتبقى للمخلصين من الثوار سوى الصدق مع ما عاهدوا الله عليه و إعداد أقوى سلاح ممكن يرهب الأعداء.
    إن صحت النية و تأكد العزم و مع الصبر قليلاً، فالنصر سوف يكون أقرب إلى رد الطرف بعونه تعالى. لا يجوز مطلقاً أن يكون شعب فيتنام أفضل منا فلقد واجهوا عتاة الأمريكان و هزموهم هزيمة مخزية.