تزايد المخاوف من صراع بين الأتراك في ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل
حذر وزير ألماني ورئيس اتحاد العاملين بالشرطة من تصاعد العنف في ألمانيا بين أنصار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومعارضيه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي في تركيا.
فقد تظاهر أنصار إردوغان في مدن عديدة في مختلف أرجاء ألمانيا منذ محاولة الانقلاب يوم الجمعة الماضي. ويوم السبت قالت الشرطة إن نحو 150 من أنصاره تجمعوا أمام مقهى في مدينة جيلسنكيرشن في غرب ألمانيا وحطموا بضعة نوافذ.
وتردد أن المقهى مملوك لمؤيدين لحركة إسلامية يقودها رجل الدين التركي المقيم في ألمانيا فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي قتل خلالها أكثر من 200 شخص. وتوعدت أنقرة باجتثاث حركة كولن من جذورها.
وتتصاعد المخاوف من أن تمتد التوترات داخل تركيا إلى ألمانيا التي شهدت أعمال عنف في الماضي بين القوميين الأتراك والنشطاء الأكراد على أراضيها.
وقال يواكيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا لصحيفة برلينر تسايتونج “نحن نتابع التطورات في تركيا بقلق.”
وأضاف “شقاق كبير يظهر وسط المجتمع التركي. تزايدت أيضا في ألمانيا المخاطر من تصاعد العنف بين أنصار إردوغان ومعارضيه.”
وقال راينر فينت رئيس اتحاد العاملين بالشرطة في ألمانيا إن مظاهرات سلمية في أغلبها نظمت في منطقة رور وفي إيسن وبرلين وكانت السلطات تتابع التطورات عن كثب.
وقال لرويترز “هناك خطر أن تبدأ الأطراف المتصارعة في ضرب بعضها البعض هنا في ألمانيا.”
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وفي الانتخابات التركية الأخيرة صوت 60 بالمئة منهم لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وفقا لمنظمة الجالية التركية في ألمانيا.
وقال جوكاي صوفو أوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا إن خطا هاتفيا ساخنا يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من المعتقد أنه يدعو الناس لإبلاغ السلطات التركية عن معارضي إردوغان.
وقال إنه اتصل بالرقم ذاته لكنه لم يسمع سوى رسالة مسجلة وأضاف أنه لم يتضح ما إذا كان الخط وهميا.
وناشد صوفو أوغلو أبناء الجالية إلتزام الهدوء وقال إنه يأمل ألا يتصاعد العنف. (REUTERS)[ads3]