باحثون : المراهقات البريطانيات يواجهن ارتفاعاً حاداً في المشاكل العاطفية
ارتفع عدد المراهقات اللاتي يواجهن احتمال التعرض لمشاكل عاطفية بنسبة كبيرة، بحسب دراسة إنكليزية نشرت في دورية الصحة النفسية للمراهقين .
وعكف علماء على تحليل استبيانات ملأها 1600 تلميذ وتلميذة تتراوح أعمارهم بين 11-13 عاما في عام 2009 مع مقارنتها باستطلاعات مماثلة أجريت بعد خمسة أعوام.
وطلب في الاستبيان من المشاركين الرد على تساؤلات تساعد على تقييم احتمال الإصابة بمشكلات مرتبطة بالصحة النفسية ، وحرص القائمون على الدراسة على أن تكون التركيبة السكانية للمشاركين في استبيان 2014 مماثلة للمشاركين في استطلاع 2009.
ووجد العلماء زيادة نسبتها 7 في المئة في أعداد التلميذات اللاتي تحدثن عن معاناتهن من مشاكل عاطفية، فيما لم يطرأ تغير كبير في النسب بين الأولاد ، واستمرت المشاكل السلوكية والاجتماعية بنفس نسبها بين كلا الجنسين على مدار الأعوام الخمسة، بحسب الدراسة.
لكن الباحثين قالوا إن الزيادة في المشاكل العاطفية بين الفتيات تظهر أنهن يعانين من ضغوط خاصة ، وفق ما اوردت سبكة بي بي سي.
ويتوقع الباحثون أن يعود السبب إلى عدم واقعية الفتيات في رغباتهن الخاصة بمظهرهن، والتي تؤثر عليها مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى زيادة اهتمامهن بالجوانب الجنسية ، وأعربت مؤسسات خيرية عن قلقها من الضغوط التي تؤثر على المراهقات بشكل خاص.
كما حذّر العلماء من تبعات تقليص التمويل المخصص لخدمات الصحة النفسية ، وقالت الباحثة هيلين شارب، وهي من جامعة لندن كوليدج: “في ظل الموارد المحدودة، ربما يركز المدرسون أكثر على مشاكل سلوكية حيث أن هذا ما قد يحدث قلقا داخل الفصول الدراسية.”
وللتغلب على ذلك، اقترح الباحثون توفير الموارد المناسبة للمدرسين كي يتسنى لهم النظر في المشاكلة العاطفية ، كما طالبوا بأن تصبح خدمات الصحة النفسية متاحة على نطاق أوسع.[ads3]