هيلاري كلينتون تشيد ببدء مرحلة تاريخية للنساء بعد ترشيحها رسمياً للانتخابات الرئاسية الأمريكية
أعلن “الحزب الديمقراطي” ليل الثلاثاء الأربعاء في فيلاديلفيا بصفة رسمية هيلاري كلينتون مرشحته للانتخابات الرئاسية التي تجري في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لتدخل السيدة الأولى الأمريكية السابقة (68 عاما) التاريخ السياسي الأمريكي بصفتها أول امرأة يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة.
ورحبت هيلاري كلينتون ببدء مرحلة تاريخية للنساء، وقالت في تسجيل فيديو من نيويورك إنه “يوم رائع وأمسية رائعة”. وتابعت: “لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخا غير مسبوق في السقف الزجاجي”، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء.
وأضافت: “إذا كانت فتيات يتابعن مساء اليوم ما حدث، أود أن أقول لهن إنني قد أصبحت أول سيدة تتولى الرئاسة لكن واحدة منهن ستكون التالية”.
وحصلت وزيرة الخارجية السابقة على دعم غالبية المندوبين، متجاوزة عتبة الأصوات الـ2,382 الضرورية من أجل الحصول على الترشيح الرسمي لـ “الحزب الديمقراطي”.
وستقبل كلينتون الخميس ترشيحها رسميا في ختام المؤتمر العام للحزب، على أن تواصل في اليوم التالي حملتها الانتخابية إلى جانب تيم كاين الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات.
وسادت أجواء من التوافق السياسي أكثر من يوم الاثنين عندما تظاهر عدد من المندوبين المؤيدين لبيرني ساندرز تعبيرا عن استيائهم. وقد أمنت ولاية داكوتا الجنوبية الأصوات اللازمة لكلينتون في اللحظة الحاسمة.
وخلال عملية فرز الأصوات لاختيار مرشح “الحزب الديمقراطي”، ظهر ساندرز وسط القاعة بين مندوبي ولاية فيرمونت، وطلب هو بنفسه وقف عملية الفرز. وقال “أطلب بأن يوقف المؤتمر العام عملية الفرز، وأن يتم تسجيل الأصوات وتعيين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب”.
وخلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر، شدد الرئيس الأسبق بيل كلينتون على المعارك المتتالية التي خاضتها زوجته العضو السابق في مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية السابقة.
من جهته، ندد رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس بما اعتبره “غرقا في الفوضى” معتبرا أن المؤتمر الديمقراطي “بدا وكأنه ينعقد لبيرني ساندرز أكثر مما هو لهيلاري كلينتون”.
وقال المرشح الجمهوري دونالد ترامب على تويتر إن “بيرني ساندرز باع نفسه لهيلاري كلينتون الفاسدة. كل هذا العمل وكل هذه الطاقة والأموال، ذهبت هباء. إنها إضاعة للوقت”.
ومنذ انتهاء مؤتمر الجمهوريين في كليفلاند تقوم استراتيجية الديمقراطيين على التركيز على أمريكا تحمل الآمال وتتقدم، لإظهار التناقض مع رؤية معسكر ترامب التي ترسم صورة قاتمة عن الولايات المتحدة.
وقالت ميشيل أوباما أمام المؤتمر: “لا تصدقوا أحدا يقول لكم إن هذه البلاد ليست رائعة وإن شخصا ما سيعيد لها عظمتها”. وأضافت أن هيلاري كلينتون “هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليا المؤهلات لتصبح رئيسة”.
وتعاقب حشد من مشاهير هوليوود أو عالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديمقراطيين لأكثر من ست ساعات على المنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب أو ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها. (AFP)[ads3]