حادثة تحرش سوري بألمانية ” لم يتم التأكد من صحتها ” تثير جدلاً في بلدة صغيرة تستقبل 60 لاجئاً

ألقت الشرطة الألمانية القبض على لاجئ سوري (25 عاماً) بتهمة التحرش بفتاة ألمانية تبلغ من العمر 16 عاماً، في حادثة أثارت غضب سكان البلدة، وانعكست على كل اللاجئين السوريين فيها.

ووفق المعلومات التي أوردتها صحيفة “فولكس شتيمه” الألمانية المحلية، وترجمها عكس السير، فإن الحادثة وقعت في بلدة “غوشتن” بولاية ساكسونيا أنهالت، وكان اللاجئ السوري قد فر بعد فعلته، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه بمساعدة الأهالي.

وبعد الحادثة، انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (ضمن نطاق البلدة) تفيد بأن لاجئين سوريين تناوبوا على اغتصاب الفتاة في أحد شوارع المدينة، وأن المسؤولين قرروا طرد جميع اللاجئين.

ونفت شرطة البلدة صحة هذه الشائعات، مؤكدة أنه لم يتم طرد أحد، في الوقت الذي عبر سكان البلدة عن خوفهم على نسائهم وأطفالهم في نقاش دار بينهم وبين رئيس البلدية “ستيفن غولبيش”، والذي أكد بدوره أنه سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على أمن بلدته

وأضاف غلوبيش بأن اللاجئ المتهم تم نقله إلى مدينة أخرى، وهو الآن يقطن في سكن جماعي مع مجموعة من اللاجئين، حيث لم يتم التثبت بعد من ارتكابه لجريمة التحرش.

ولفتت الصحيفة إلى أن أهالي البلدة يشتكون من “ضجيج اللاجئين السوريين” في المجمع الذي يقطن فيه 60 منهم، إضافة إلى “نشرهم للقمامة بشكل عشوائي، إلى جانب عاداتهم السيئة الأخرى”.

ونقلت الصحيفة عن سائق قطار في البلدة قوله، إنه لا يستطيع النوم بسبب ضجيج أطفال اللاجئين الذين لا ينامون حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، مشيراً إلى أن العديد من كبار السن الذين يعيشون بالقرب من المجمع يشتكون من اللاجئين أيضاً.

ونقلت الصحيفة عن لاجئ سوري في المدينة قوله، إن اللاجئين يدينون ما فعله الشاب ويطالبون الحكومة بمعاقبته وطرده من البلاد.

وعلق مدير شرطة المدينة على هذا الاقتراح بالقول، إن الطرد ليس من صلاحيات الشرطة، إضافة إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كان التحرش قد وقع فعلاً، إذ أن الدليل الوحيد على ذلك هو أقوال الفتاة، حيث تم إطلاق سراح الشاب وقد تحكم المحكمة ببراءته.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها