هيومان رايتس ووتش : إستخدام جديد للذخائر العنقودية على نطاق واسع من قبل روسيا في سوريا
قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن العملية العسكرية السورية الروسية المشتركة في سوريا استخدمت ذخائر عنقودية محرمة دوليا على نطاق واسع في هجماتها الأخيرة.
وثّقت هيومن رايتس ووتش 47 هجمة بالذخائر العنقودية، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في 3 محافظات منذ 27 مايو/أيار 2016. العدد الفعلي لهجمات الذخائر العنقودية على الأرجح أكبر من ذلك.
قال أوليه سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: “منذ جدّدت روسيا وسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، شهدنا استخداما مكثفا للذخائر العنقودية. على الحكومة الروسية التأكد فورا من عدم استخدام قواتها أو القوات السورية لهذا السلاح العشوائي بطبيعته”.
وقع عدد كبير من الهجمات بالذخائر العنقودية الموثقة شمال مدينة حلب وغربها، أثناء محاولة القوات الروسية والسورية حصار الجزء الذي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة.
رغم إنكار روسيا استخدامها القنابل العنقودية في سوريا، هناك أدلة متزايدة على أنها خزنت ذخائر عنقودية، واستخدمتها أو شاركت مباشرة في هجمات بهذا السلاح.
نفّذت 3 طائرات على الأقل في 11 يوليو/تموز عدة هجمات على شاحنات وقود على مشارف قرية ترمانين في محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم طفل و3 مسعفين وصحفي محلي، وجرح أكثر من 30. استخدمت الهجمات ذخائر عنقودية وأسلحة أخرى. وفقا لـ 9 سكان محليين قابلتهم هيومن رايتس ووتش، كان جميع الضحايا من المدنيين.
تعتبر إمدادات الوقود هدفا مشروعا إذا استخدمت لأغراض عسكرية، إلا أن سكان محليين قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إن المنطقة كانت سوقا لبيع وشراء الوقود، وإن عديدا من المدنيين كانوا يشترون الوقود هناك. قالت هيومن رايتس ووتش إن وجود المدنيين واستخدام الذخائر العنقودية العشوائية، والضربات المتكررة على الهدف حتى بعد وصول المسعفين، يجعل الهجوم غير قانوني.
قال شاهدان إن 3 طائرات على الأقل نفذت الهجمات على ترمانين. حدّد أحد الشهود الطائرات على أنها مقاتلات هجومية، اثنتان من نوع سوخوي 34 وواحدة من نوع سوخوي 24. روسيا هي الدولة الوحيدة التي تستخدم مقاتلات سوخوي 34. راجعت هيومن رايتس ووتش مقاطع فيديو لـ سوخوي 34 تحلق في السماء، وصورة لـ سوخوي 34 تسقط قنبلة، التقطت كلاهما في موقع الهجوم عند حدوثه. ذكرت أيضا عديد من المواقع الاخبارية الروسية على الإنترنت، التي تركز على التطورات العسكرية، أن الطائرات الروسية نفذت هجمات 11 يوليو/تموز، نقلا عن مصادر عسكرية سورية لم تسمّها. لم تستطع هيومن رايتس ووتش تحديد ما إذا كانت سوخوي 24 مستخدمة من قبل القوات الروسية أو السورية، أو نوع الطائرات التي ألقت الذخائر العنقودية.
في حالة أخرى، شنت طائرات هجمات على قوات المعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة قرب معبر التنف الحدودي مع العراق في 16 يونيو/حزيران. أظهرت صور نشرتها القوات التي هوجمت، على تويتر في 19 يونيو/حزيران، بقايا ذخائر عنقودية، بما في ذلك قنابل صغيرة لم تنفجر، أو ذخائر صغيرة. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الروسية نفذت الهجمات. بدا في بيان على موقع وزارة الدفاع الروسية على الانترنت أنها اعترفت بالمسؤولية عن الهجوم، قائلة إن قواتها “تعمل ضمن الإجراءات المتفق عليها مع الدول الأعضاء، وأنها أنذرت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة مسبقا” عن الضربة.
وثّقت هيومن رايتس ووتش من قبل طائرات روسية تحلق قرب مواقع تعرضت لهجمات بالذخائر العنقودية في وقت الهجوم تقريبا. بالإضافة إلى ذلك، حدّدت منظمة “فريق استخبارات الصراع” البحثية مفتوحة المصدر، ذخائر عنقودية في صور ومقاطع فيديو صورتها وسائل إعلام روسية ووزارة الدفاع الروسية في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا بعد أن بدأت روسيا حملتها الجوية في سبتمبر/أيلول 2015.
تُطلق الذخائر العنقودية من الأرض بواسطة المدفعية والصواريخ أو تسقط من الطائرات، وتحتوي على عديد من الذخائر الصغيرة. يشكل الاستخدام المكثف للذخائر العنقودية في سوريا تهديدا للمدنيين، ليس فقط لأنها أسلحة عشوائية، ولكن أيضا لأن الذخائر الصغيرة لا تنفجر في كثير من الأحيان وتهدد المدنيين والعسكريين على حد سواء، حتى يتم تطهيرها وتدميرها. وثّقت هيومن رايتس ووتش استخدام 13 نوعا من الذخائر العنقودية في سوريا.
استخدمت القوات الحكومية السورية منذ منتصف عام 2012 ذخائر عنقودية أسقطتها من الجو أو أطلقتها من الأرض. تصاعدت هجمات الذخائر العنقودية في سوريا بشكل ملحوظ منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في 30 سبتمبر/أيلول 2015. وثّقت هيومن رايتس ووتش في السابق ما لا يقل عن 34 هجمة بالذخائر العنقودية نفذتها العملية الروسية-السورية المشتركة منذ ذلك التاريخ وحتى 8 فبراير/شباط. وثُقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 54 هجمة بالذخائر العنقودية في سوريا من 30 سبتمبر/أيلول 2015 حتى 27 فبراير/شباط 2016. انخفض عدد الهجمات بالذخائر العنقودية المسجلة في سوريا في مارس/آذار وأبريل/نيسان، ولكن ارتفع مرة أخرى أواخر مايو/أيار.
جمع “الأرشيف السوري”، وهو منصة تجمع الأدلة المرئية لانتهاكات حقوق الإنسان وتنسقها وتتحقق منها، وحلّل مئات من مقاطع الفيديو المرتبطة بالهجمات بالذخائر العنقودية في سوريا منذ بداية الحرب.
قام فريقان مدربان من “الدفاع المدني السوري”، وهو مجموعة من المتطوعين للبحث والانقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بإزالة 615 من الذخائر الصغيرة في محافظتي إدلب وحماة وحدهما، وهو ما يعكس ارتفاع نسبة فشل بعض الذخائر العنقودية التي استخدمت في سوريا. اضطر الفريق إلى تعليق عمله بسبب نقص المعدات اللازمة.
حظرت 119 دولة الذخائر العنقودية. رغم أن روسيا وسوريا ليستا عضوين في “اتفاقية الذخائر العنقودية”، إلا أنهما ملزمتان بموجب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب التي تحظر الهجمات العشوائية. على سوريا وروسيا التوقف فورا عن استخدام الذخائر العنقودية والانضمام إلى اتفاقية الذخائر العنقودية. أثارت الأضرار المدنية الناجمة عن استخدام الذخائر العنقودية في سوريا منذ عام 2012 غضبا شعبيا عارما وتغطية إعلامية واسعة، وأدانته أكثر من 140 دولة.
لا يوجد أي دليل يشير إلى استخدام الولايات المتحدة أو شركائها في التحالف الذخائر العنقودية في عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف أيضا باسم “داعش”. استخدمت القوات الحكومية السورية الذخائر العنقودية في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف عام 2012، في حين استخدمت قوات داعش الصواريخ العنقودية شمال سوريا في النصف الثاني من عام 2014.
هيومن رايتس ووتش مؤسس مشارك في “الائتلاف المناهض للذخائر العنقودية”، وهو تحالف دولي يعمل على القضاء على الذخائر العنقودية، وتشغل منصب الرئيس فيه. في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2015، حذرت الحملة العالمية روسيا من استخدام أي ذخائر عنقودية في سوريا بسبب الخطر “المنظور” و”القابل للمنع” الذي تشكله على المدنيين.
قال أوليه سولغانغ: “ليس الذخائر العنقودية فقط هي ما يؤذي السوريين اليوم، إذ أنه يمكن للذخائر الصغيرة غير المنفجرة الاستمرار في قتلهم لفترة طويلة في المستقبل. إن كان فلاديمير بوتين جادا في رغبته بمستقبل أفضل لسوريا، فهذه الأسلحة ليس لها مكان في أرض المعركة.”
هجوم 11 يوليو/تموز على ترمانين
هاجمت 3 طائرات على الأقل قبل الساعة 9 صباحا بقليل، في 11 يوليو/تموز، منطقة توقفت فيها شاحنات وقود، شمال قرية ترمانين في محافظة إدلب. ضربت الطائرات المنطقة التي توجد فيها الشاحنات 8 مرات على الأقل في غضون ساعة واحدة، ما أشعل النار في بعضها.
زوّد سكان محليون وموظفون طبيون ومسعفون هيومن رايتس ووتش بأسماء 10 أشخاص قُتلوا في الهجوم. عاينت هيومن رايتس ووتش صور بعض القتلى. كان من بينهم طفل واحد على الأقل وعضوين في الدفاع المدني السوري ومسعف محلي هرعوا إلى مكان الحادث بعد الهجمات الأولى لمساعدة الجرحى وإطفاء الحرائق، بالإضافة إلى صحفي مستقل يعمل لـ “قناة الجزيرة”.
قدم مستشفى العقربات في ترمانين لـ هيومن رايتس ووتش أسماء 34 شخصا أصيبوا في الهجوم، بينهم 5 أطفال على الأقل، نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج. نشرت السلطات المحلية قائمة بأسماء وإصابات بعض الجرحى. تراوحت الإصابات من صدمات في الرأس إلى كسور في العظام وجروح بالغة تطلبت بتر الأصابع أو الأرجل.
قال متطوع من الدفاع المدني السوري، من بين الذين استجابوا لهذا الحادث:
كان هناك كثير من الجثث. كان المتطوعون يسحبونها. لم يطل الأمر… استغرق حوالي 20 دقيقة فقط. كانت الطائرات تحوم، ثم عادت وضربت الشاحنات مباشرة بعدة قنابل، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم. جلب متطوعون سيارات المطافئ. ثم ضربت غارة أخرى نفس المكان، ثم حصلت ضربة رابعة وخامسة. أصيبت سياراتنا بأضرار بالغة وأصِبنا جميعا، كانت إصابات اثنين منا خطيرة. تعرضتُ لارتجاج في الرأس. وأصيب آخر بشظية في ساقه وصلت إلى العظم. اخترقت الشظايا فخذ ثالث، وشريان يد شخص آخر. كنا ندعو كي لا تتسبب له في شلل دائم لأنه لم يستطع تحريكها.
تشير شهادات الشهود ولقطات فيديو وصورة إلى أن طائرتين على الأقل من نوع سوخوي 34 الروسية نفذتا الهجمات.
قال أحد سكان قرية دارة عزة التي تبعد حوالي 5 كيلومترات شمال شرق ترمانين، إنه كان على الطريق بين ترمانين ودارة عزة عندما رأى طائرتين تنفذان 8 هجمات على منطقة بالقرب من ترمانين. صوّر إحدى الطائرات وزود هيومن رايتس ووتش بالفيديو. نشر “مركز دارة عزة الإعلامي” فيديو في على يوتيوب الساعة 9:37 صباح 11 يوليو/تموز. حددت هيومن رايتس ووتش الطائرة في الفيديو على أنها من نوع سوخوي 34.
قال شخص آخر من السكان المحليين إنه شاهد الهجمات من بعد 2 أو 3 كيلومترات. قال إن 3 مقاتلات نفذت الهجمات، واحدة من نوع سوخوري 24 واثنتان من نوع سوخوي 34. التقط صورة للطائرة وقدمها لـ هيومن رايتس ووتش. أظهرت الصورة مقاتلة من نوع سوخوي 34 وقنبلة ألقتها لتوها. نشر ” المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة ” (مصدر مختلف عن المركز الإعلامي)، نسخة أكبر للصورة، تظهر القنبلة التي ألقيت الساعة 12:04 بعد ظهر 11 يوليو/تموز.
أفاد عديد من المواقع الاخبارية الروسية على الانترنت التي تغطي المواضيع العسكرية أن الطائرات الروسية نفذت الهجمات، نقلا عن مصادر عسكرية سورية لم تسمّها.
تظهر شهادات الشهود ومقاطع الفيديو والصور إلى أن بعض الهجمات – على الأقل – استخدمت ذخائر عنقودية. قال مصور الفيديو الذي تظهر فيه سوخوي 34 إن اثنتين على الأقل من الهجمات الثمانية استخدمت ذخائر عنقودية. وأضاف أن الهجمات بالذخائر العنقودية تميزت بانفجارات أصغر، استمر بعضها بعد الهجوم الفعلي. قال 3 متطوعين في الدفاع المدني السوري ممن قدموا اسعافات بعد الهجوم إن الهجمتين الأوليين استخدمتا ذخائر عنقودية.
يظهر مقطعا فيديو صُورا من زاويتين مختلفتين في ترمانين، عشرات الانفجارات الصغيرة شبه المتزامنة، التي تميز هجوم الذخائر العنقودية. نشرت “شبكة اخبار ترمانين” أحد هذين المقطعين في صفحتها على فيسبوك الساعة 3:53 بعد ظهر 11 يوليو/تموز. زود أحد سكان ترمانين هيومن رايتس ووتش بالمقطع الثاني. تشير البيانات الوصفية والمعلومات من أولئك الذين صوروا مقاطع الفيديو إلى أن الهجوم وقع الساعة 9:02 صباح 11 يوليو/تموز.
أظهرت صور ومقاطع فيديو التقِطت في الموقع بعد الهجوم بقايا وعشرات من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر، وحددتها هيومن رايتس ووتش أنها تعود إلى قنابل عنقودية من نوع “آر بي كي -500-إيه أوه 2.5 آر تي-آر تي إم” (RBK-500 AO-2.5RT/RTM).
تشير مقاطع فيديو لبعض الهجمات وحفر في الموقع إلى أن الطائرة أسقطت قنابل منفردة أيضا. تشير أدلة السكان المحليين والمسعفين إلى أن عديدا من الضحايا سقطوا نتيجة للقنابل المنفردة.
تعتبر إمدادات الوقود هدفا مشروعا إذا استخدمت لأغراض عسكرية، إلا أن سكان محليين قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إن المنطقة كانت سوقا لبيع وشراء الوقود. وقالوا إن الشاحنات تجمع الوقود من الأراضي التي يسيطر عليها داعش ثم تبيعها للعديد من الجهات، بما فيها المستشفيات والمجالس المحلية والمخابز والشاحنات الأخرى التي تعيد بيع الوقود في الأراضي الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة. وأضافوا أن من بين المشترين جماعات مسلحة أيضا. قال سكان محليون إن الشاحنات كان يملكها ويشغلها مدنيون. أضافوا إنه رغم سيطرة “الجيش السوري الحر” و”أحرار الشام” على المدينة، إلا أنه لم يكن هناك وجود عسكري في المنطقة المستهدفة.
هجمات حديثة أخرى بالذخائر العنقودية
أفاد الدفاع المدني السوري ومنظمات حقوق إنسان محلية ونشطاء إعلاميين محليين مرتبطين بالمعارضة وجماعات معارضة وغيرها بوقوع أكثر من 150 هجمة بالذخائر العنقودية في 5 محافظات على الأقل في سوريا منذ 27 مايو/أيار. سبّب ضعف التواصل والقصف الجوي المكثف في أماكن كثيرة صعوبة في التحقق من عديد من التقارير.
يقدم الجدول التالي 47 حادثة، تضمنت التقارير عنها معلومات عن المكان التقريبي، التاريخ، وصور أو فيديو لذخائر صغيرة غير منفجرة أو بقايا ذخائر عنقودية، مكنت هيومن رايتس ووتش من تحديد نوع السلاح المستخدم. أكّدت تقارير الدفاع المدني السوري أو المقابلات مع السكان المحليين الحوادث في معظم الحالات.
يستند عدد الاشخاص الذين قتلوا على قوائم بأسماء الذين أكد العاملون في المجال الطبي أو مصادر أخرى على الأرض مقتلهم. استخدمت الذخائر العنقودية في بعض الحالات مع غيرها من الأسلحة، مما يجعل من الصعب تحديد عدد الضحايا نتيجة للذخائر العنقودية أو الأسلحة الأخرى.
ضربت هجمات الذخائر العنقودية المذكورة جميعها مناطق تسيطر عليها المعارضة. ظهرت صور في 8 يوليو/تموز حمولة وأقسام لذيل صواريخ بذخائر عنقودية من نوع “أوراغان 9 أم 27- كي” (Uragan 9M27K)، والتي بدا أنها ضربت مناطق حلب التي تسيطر عليها الحكومة. ولكن سكانا محليين قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إنهم لم يسمعوا انفجارات متعددة، وإنهم لم يجدوا ذخائر صغيرة غير منفجرة أو غيرها من مخلفات الذخائر العنقودية. لذلك لم تدرج هيومن رايتس ووتش هذا الحادث في الجدول أدناه. لم يُعرف أن لجماعات المعارضة المسلحة صواريخ 9 أم 27- كي (9M27K) أو قاذفاتها، ولا تزال هيومن رايتس ووتش تحقق في الهجوم. (HRW)[ads3]
هيومن رايتس وثقت ام لم توثق شو الفرق بعد استشهاد مئات الآلاف من شعبنا السوري ووثقوا القصف بالكيماوي وشو بعدين حاسبوا حدا وهل يستمع أحد لاحياة لمن تنادي