بان كي مون يدعو إلى ” قدرة قوية في البحث والإنقاذ “بعد مأساة غرق 700 شخص في البحر المتوسط

دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الأحد المجتمع الدولي الى ” استجابة شاملة وجماعية” لضمان قوة قدرات البحث والانقاذ في البحر المتوسط بعد أنباء عن غرق 700 مهاجر انقلب بهم قاربهم قبالة السواحل الليبية.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم بان إن الأمين العام شعر بصدمة وحزن بالغين إزاء الحادث، مضيفا أن هذه المأساة هي الأحدث في سلسلة من الحوادث وقعت الأسبوع الماضي، لقى خلالها المئات من المهاجرين واللاجئين الآخرين حتفهم حسبما تقول التقارير، مؤكدا أن “هذا يذكرنا بالحاجة الماسة الى قدرة قوية في البحث والإنقاذ في البحر المتوسط”.

وقالت تقارير محلية يوم الأحد إن ما يقرب من 700 شخص لقوا حتفهم على ما يبدو غرقا أثر انقلاب قارب كان يقلهم في المياه الدولية جنوبي جزيرة صقلية الإيطالية ليلة السبت.

وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 50 شخصا تم انقاذهم من العدد الإجمالي.

وإذا تأكد العدد فإن ذلك سيرفع حصيلة القتلى من المهاجرين منذ بداية العام إلى 1500 مهاجر الأمر الذى سيجعل عام 2015 العام الأكثر دموية مقارنة بعام 2014 وذلك بعد أيام قليلة من مقتل 400 مهاجر قضوا الأسبوع الماضي في حادث مماثل وقع أمام الشواطئ الليبية.

وأضاف البيان أن ” الأمين العام يحث الدول الأوربية الأعضاء والاتحاد الأوربي على تسريع الجهود الجارية للتصدي لأزمة الباحثين عن اللجوء ضمن حدودها بشكل شامل”، مع تصاعد عدد الراغبين في الوصول الى أروبا عن طريق البحر وفقدان المزيد من الأرواح، وفق وكالة شينخوا الصينية.

وكان 218 ألف مهاجر قد حاولوا عبور المتوسط طمعا في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي العام لماضي من خلال الحدود الجنوبية للمتوسط وقد توفي منهم 3500 مهاجر غرقا خلال محاولتهم عبور المتوسط، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في بيان أصدرته مؤخرا مضيفة أن ذلك المنحى “من المتوقع أن يستمر”.

واشار البيان إلى أن ” الاستجابة الدولية لهذا يجب أن تكون شاملة وجماعية… التحدي الشاغل لا يتمثل في تحسين الانقاذ في البحر والحماية. إنه كيف نضمن حق لجوء العدد المتزايد من الأشخاص الفارين من الحرب والذين يحتاجون الى اللجوء وملاذ آمن”، مؤكدا أن “رحلاتهم تكون محفوفة بمخاطر مثل التمييز والعنف والاستغلال ويحتاجون بشكل عاجل الى حمايتنا في أكثر ساعة إحتياجا لنا”.

واعترف الأمين العام بالآثار الثقيلة لتزايد عدد المهاجرين واللاجئين على إيطاليا وثمن جهود الحكومة الإيطالية على جهودها. وناشد المجتمع الدولى الى التضامن والمشاركة في حمل العبء في مواجهة هذه الأزمة، وفقا للبيان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها