تركيا تستدعي القائم بالأعمال الألماني بعد منع كلمة أردوغان بمظاهرة كولونيا

استدعت تركيا، اليوم الأثنين، القائم بالأعمال الألماني بحسب ما أعلنت السفارة الألمانية في أنقرة.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من منع محكمة ألمانية بث خطاب عبر اتصال الفيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء مظاهرة شارك فيها أكثر من 80 ألف في مدينة كولونيا الألمانية للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وصرحت متحدثة باسم السفارة لوكالة فرانس برس أن “القائم بالأعمال استدعي إلى وزارة الخارجية التركية في الساعة 13,00 (10,00 ت غ)”، بعدما اعتبرت أنقرة “غير مقبول” منع المحكمة الدستورية الألمانية أردوغان من إلقاء كلمة بالفيديو على الآلاف من المتظاهرين في كولونيا.

وشارك، الأحد، أكثر من 80 ألف تركي وأوروبي في وقفة في مدينة كولونيا، غربي ألمانيا، تنديدًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الحالي.

واجتمع الآلاف في ميدان ديوزر ويفرت للمشاركة في الوقفة، التي نظمها “منتدى الديمقراطية ضد الانقلاب” (منتدى تركي غير حكومي) بحضور وزير الشباب والرياضة التركي عاكف جغطاي قليج، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية (الحاكم) مهدي أكر، ورئيس لجنة حقوق الأنسان في البرلمان التركي مصطفى ينر أوغلو، والنائب عن حزب “العدالة والتنمية” متين كولونك، إلى جانب عدد كبير عن ممثلي منظمات المجتمع المدني.

وبدأ المتظاهرون فعاليتهم بترديد النشيدين الوطنيين لكل من تركيا وألمانيا، أعقبها وقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا ليلة 15 يوليو/تموز الجاري دفاعًا عن بلدهم ضد الانقلابيين، وأرواح من سقطوا في العمليات الإرهابية في كل من باريس وميونيخ.

كما شهدت الوقفة قراءة رسالة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجهها للجماهير، وكان من المفترض أن يلقيها لهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (تيلي كونفرانس)، مساء السبت، غير أن المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا منعت ذلك.

بدوره علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على قرار المنع خلال رسالة بعث بها إلى المحتشدين في كولونيا، بالقول: “تواصل أوروبا وضع نقاط سوداء على جبين الديمقراطية، والذين يظنون أنهم سيحولون بين القلوب المتشابكة من خلال فرض الرقابة، محكوم عليهم بالاضمحلال أمام هذا الحب”.

وأضاف مخاطباً في رسالته التي تلاها على المتظاهرين أحد المنظمين: “دفاعكم عن الديمقراطية في كولونيا اليوم، أمام التطورات المثيرة للقلق التي تشهدها أوروبا في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بحرية التعبير وحق التجمع، ذو مغزى كبير”. (SABAH)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. موقف ألمانيا من الإنقلاب في تركيا مريب جداً.
    الإعلام الألماني تفرغ منذ فترة طويلة للهجوم حصرياً على إردوغان و شتمه و وصفه بالديكتاتور و مجنون العظمة بل فلتوا عليه الرعاع الذين تخطوا كل الحدود و تمادوا في السخرية منه حتى شخصياً.
    المتابع يشعر تماماً بخيبة أمل ألمانيا الكبيرة لفشل الإنقلاب و يتذكر حتى مشاركة وزراء ألمان في مظاهرات إسطنبول العام الماضي بينما يمنعون أردوغان الآن من الحديث لمتظاهرين ينددون بالإنقلاب و يدعمون الديمقراطية.