تقرير : استهلاك الحواسيب من الكهرباء سيفوق قدارتنا الإنتاجية منها بحلول عام 2040

يقول اتحاد صناعة أنصاف النواقل، إننا قد نعاني من نقص في الكهرباء بحلول عام 2040، نتيجة متطلبات التشغيل الهائلة لحواسيبنا. أو على الأقل، في الوقت الحالي، لن نمتلك ما يكفي من الكهرباء لتلبية احتياجات الحوسبة من الطاقة.

وقد أشار التقرير، الذي حمل عنوان “خارطة طريق التكنولوجيا الدولية لأنصاف النواقل 2.0” (يشار له اختصاراً ITRS)، إلى أن أكبر بنية تحتية مخصصة للحوسبة في العالم، تستهلك حالياً جزءاً هائلاً من طاقة العالم الكهربائية، والمنحى الحالي يتم ضبطه بجهود ذاتية. في الواقع، كما أشرنا سابقاً، قد نحتاج قريباً للمزيد من الكهرباء، لما يفوق قدرتنا على إنتاجها.

وبحسب ما اوردت شبكة مرصد المستقبل ، تنبأ التقرير ITRS أيضاً بأن الترانزيستورات ستتوقف عن التقلص بعد 2021، حيث لن تكون عملية من الناحية الاقتصادية بعد ذلك الحد. الأمر الذي يشكل تحدياً أمام شركات التكنولوجيا لابتكار طرق جديدة، لصناعة حواسيب بقدرات عالية بما يكفي لمواكبة المتطلبات، وكذلك ابتكار مصادر للكهرباء يمكنها توفير الطاقة اللازمة لها.

ويؤكد التقرير “لن تكون الحوسبة مستدامة بحلول عام 2040، عندما يتجاوز حجم الطاقة اللازمة لأعمال الحوسبة، الإنتاج المتوقع للطاقة في العالم”. ولكي نحقق المطلوب، قد نحتاج إلى اللجوء إلى أشكال جديدة من الإنتاج، كالاندماج النووي. في نهاية المطاف، الاندماج النووي هو الهدف المنشود لأبحاث الطاقة. حيث يمكنه توفير مصدر غير محدود تقريباً للطاقة، طاقة نظيفة وآمنة في آن معاً، ويمكنه تشغيل حواسيبنا.

وإن كان هذا التقرير دقيقاً فيما قدّم، عندها يبدو أننا بحاجة لتسريع وصول العصر القادم من الاندماج. وهذا ينطبق بشكل خاص على العام 2040 باعتباره يحمل أهمية خاصة، حيث يوافق العديد من الخبراء على أنه على الأرجح، سيكون العام الذي سيضاهي فيه الذكاء الاصطناعي أخيراً ذكاء البشر ، بالطبع، ستتمتع مثل هذه الأنظمة بقدرات هائلة للتحول، وستبشر بظهور نوع جديد من المجتمع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها