ثلاثة مدربين إنكليز فقط في الموسم الجديد للدوري الإنكليزي
تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز في نسخته الجديدة للموسم الرياضي 2016-2017، في ظل تواجد مكثف للأجانب مقابل حضور متواضع للإنكليز خاصة على مستوى الأجهزة الفنية، التي يسيطر عليها الفنيون الأجانب من مختلف المدارس الكروية العالمية بشكل شبه مطلق، في ظل الثقة الكبيرة التي يحظون بها من قبل أغلب إدارات الأندية مقابل تهميش المدرب المواطن.
وتكشف الخريطة الفنية لمسابقة البريميرليغ في نسختها الجديدة عن إقدام ثمانية أندية على تغيير أجهزتها الفنية هذا الموسم مع تسجيل توافد أربعة مدربين جدد يخوضون أول تجربة لهم في الملاعب الإنكليزية.
ووفق ما ذكرت صحيفة إيلاف ، من أصل عشرين يوجد 16 ناديًا تحت إشراف فني أجنبي مقابل ثلاثة فرق فقط يشرف على تدريب شؤونها الفنية مدربون إنكليز في انتظار معرفة هوية وجنسية مدرب نادي هال سيتي، بعد رحيل ستيف بروس دون أن تقوم إدارته على تعيين خليفة له حتى الآن.
وفضلاً عن أقليتهم كمدربين محليين في الدوري، فإن المدربين الإنكليز الثلاثة يشرفون على أندية متواضعة مما يقلص من فرص المدرب الإنكليزي في إنهاء احتكار الفنيين الأجانب للقب الدوري الممتاز، إذ انه منذ إنشاء مسابقة البريميرليغ عام 1993-1993 لم ينجح أي مدرب إنكليزي في قيادة احد الفرق لإحراز اللقب ، بعدما احتكره الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون ومواطنه كيني دالغليش والفرنسي آرسين فينغر والبرتغالي جوزية مورينيو والإيطاليون كارلو انشيلوتي وروبيرتو مانشيني وكلاوديو رانييري والتشيلي مانويل بيليغريني.
ويشرف ايدي هاويي على فريق بورنموث المتواضع الذي يستهدف تحقيق البقاء في مصاف أندية الممتاز، بينما يتولى شين ديتش تدريب نادي بيرنلي الذي يلعب لتفادي الهبوط هو الآخر، فيما يتولى المدرب الشهير الآن باردو الإشراف على نادي كريستال بالاس الذي ينافس من أجل التأهل للدوري الأوروبي بحسب معطيات الموسم.
أما أندية “البيغ فايف ” فيحتكرها مدربون أجانب، إذ تعاقد مانشستر سيتي مع الإسباني بيب غوارديولا في أول تجربة له في الملاعب الإنكليزية شأن شأن الإيطالي أنطونيو كونتي مع نادي تشيلسي، بينما يعود البرتغالي جوزية مورينيو إلى مسابقة “البريميرليغ” من بوابة نادي مانشستر بتدريبه لليونايتد، أما ليفربول فيسعى لإنهاء حالة صيامه عن التتويج باللقب، من خلال إسناد جهازه الفني للألماني يورغن كلوب الذي يعتبر هذا الموسم الأول له من بدايته بعدما جاء إلى قلعة “الآنفيلد رود” مع نهاية مرحلة الذهاب للموسم المنصرم.
ويستمر نادي آرسنال مع الفرنسي آرسين فينغر حتى إشعار آخر رغم إخفاقه في نيل اللقب منذ عام 2004 ، حيث يعتبر فينغر أقدم مدرب في الدوري حالياً، إذ يشرف على تدريب المدفعجية منذ خريف عام 1996.
واحتفظ نادي ليستر سيتي بطل الدوري الموسم المنصرم بخدمات الإيطالي كلاوديو رانييري شأنه شأن منافسه الرئيسي العام المنصرم توتنهام هوتسبير مع الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.
وغيّر نادي إيفرتون جلده الفني بالتعاقد مع الهولندي رونالد كومان القادم من نادي ساوثهامبتون الذي اختار الفرنسي كلود بويل لخلافته في أول تجربة له شأنه شأن الإيطالي والتر ماتزاري مع فريقه واتفورد.
ويسجل الموسم الجديد عودة الاسكتلندي دافيد مويز للعمل في إنكلترا بتعاقده مع نادي سندرلاند لخلافة سام الارديس الذي اختاره الاتحاد الإنكليزي لتدريب منتخب الأسود الثلاثة خلفًا لروي هودسون.
كما سيخوض الإسباني إيتور كارانكا – المساعد السابق لمورينيو في نادي ريال مدريد – وذلك أول تجربة له في البريميرليغ على رأس الجهاز الفني لنادي ميدلزبره العائد إلى مصاف أندية الممتاز.[ads3]