موجة إحراق السيارات في السويد تصل إلى العاصمة ستوكهولم

انتقلت موجة احراق السيارات التي تشهدها السويد منذ عدة شهور، والتي شهدت احراق اكثر من الفي سيارة هذه السنة فقط، الى العاصمة ستوكهولم والى حي هوسبي بالذات الذي شهد قبل سنوات ثلاث اعمال شغب سرعان ما انتشرت الى احياء العاصمة الفقيرة.

ولم تتمكن الشرطة السويدية من اعتقال سوى مشتبه به واحدا، وهو رجل يبلغ من العمر 21 عاما القي عليه القبض في مدينة مالمو الجنوبية بعد ان عثرت في سيارته على صفائح بنزين.

وناشدت الشرطة المواطنين مساعدتها في القاء القبض على الفاعلين وذلك في بلد يفاخر بنسبة الجريمة المتدنية.

وقال لارس فورستيل من شرطة مدينة مالمو “يصعب التحقيق في هذه الجرائم، إذ لا نرى اي نمط مشترك فيها وليس لدينا اي مشتبهين. نحتاج الى كل العون الذي يمكن ان نحصل عليه.”

وكانت المعارضة السويدية من يمين الوسط طالبت الحكومة يوم الثلاثاء بالتدخل بقوة، فيما قالت وزارة العدل إن خطة عمل ستطرح في غضون اليومين المقبلين.

وبحسب ما اوردت هيئة الإذاعة البريطانية ، تركزت حرائق السيارات في مدينتي مالمو وستوكهولم، التهمت النيران فيها 2027 سيارة بين شهري كانون الثاني وحزيران حسبما افاد المجلس السويدي الوطني لمنع الجريمة.

وفي شهر آب لوحده، اضرمت النيران في 48 سيارة في مالمو، فيما احرقت 60 سيارة في المدينة ذاتها في شهري حزيران وتموز . وفي يوم الاثنين الماضي اضرمت النار في 13 سيارة في مناطق متفرقة من مالمو.

وفي ساعة متأخرة من يوم الاثنين، احرقت سيارتان في حي هوسبي في ستوكهولم، و7 سيارات في حي هانينجي الجنوبي. ولم تعتقل الشرطة احدا.

وقال الناطق باسم شرطة ستوكهولم كيل ليندغرين “لا نستطيع الجزم ان كان الجناة من الشباب او المجرمين او اي فئة اخرى. نفترض بعض الاشياء، ولكننا لا نعلم.”

وكانت اعمال الشغب التي اندلعت عام 2013 اثارت جدلا في السويد حول المساواة الاجتماعية والفقر والهجرة.

ويقول ماني غيريل، الباحث في الشؤون الجنائية لدى جامعة مالمو إنه من المرجح ان يكون الجناة من الشبان الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها