إخراج 18 مريضاً محاصراً في مضايا مقابل عدد مماثل من الفوعة و كفريا
اجلى الهلال الاحمر الجمعة 18 حالة مرضية بينهم 13 طفلا من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام بشكل كامل منذ عام، وفق ما اكد طبيب ومسعف في البلدة واكبا وضعهم الطبي لوكالة فرانس برس.
وبشكل متواز، تم اخراج 18 شخصا بينهم عدد غير محدد من الاطفال من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما اكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس.
واعلن الهلال الاحمر السوري من جهته في تغريدة على موقع تويتر “فرق الهلال العربي السوري تقوم الآن بإخلاء ?? حالة انسانية من مضايا وكفريا والفوعة”. وارفق التعليق بصورتين تظهران قافلتين تضم كل منهما خمس سيارات اسعاف في المنطقتين.
واوضح الطبيب محمد درويش، وهو احد الاطباء الثلاثة الموجودين في مضايا، لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت “تم اليوم اخراج 18 حالة مرضية ملحة بينهم 13 طفلا عبر الهلال الاحمر السوري وبتنسيق مع الامم المتحدة باتجاه دمشق لتلقي العلاج”.
واكد ناشط اعلامي ومسعف في البلدة خروج القافلة من مضايا.
وبحسب الطبيب، لا تتجاوز اعمار الاطفال الذين تم اخراجهم من مضايا العشر سنوات، وبينهم طفلان على الاقل يشكوان من تسمم في الدم واخر مصاب بسوء تغذية حاد بدأ يسبب له حالة من الكسح.
ويوضح درويش ان “الحالات الخمس الاخرى التي تم اجلاؤها من مضايا عبارة عن شاب واربع نساء بينهم امرأة بحاجة ماسة الى عملية قيصرية لاخراج جنين ميت من بطنها” بالاضافة الى شابة فقدت بصرها واصيبت بشلل جزئي، من دون التمكن من تشخيص حالتها لغياب امكانية اجراء تحاليل لها واشعة وكذلك الحال بالنسبة الى المرضى الاخرين.
ووصف الطبيب عملية الاجلاء بانها “خطوة جيدة” لكنه آمل ان “يصار مستقبلا الى اخراج الحالات الانسانية من دون هذه التعقيدات لان الحالات الملحة بعيدة كل البعد عن الصراع العسكري ولا يجب ربط خروج مريض من مضايا باخراج مريض من الفوعة والعكس صحيح”.
وكانت وكالة فرانس برس نشرت تقريرا الاربعاء عن الاطفال المرضى في مضايا، دعا فيه علاء عز الدين والد الطفل يمان، العالم الى التحرك لانقاذ ابنه البالغ من العمر عشر سنوات.
وقال علاء بتأثر بالغ ان ابنه “لا يكف عن الصراخ من شدة الالم”. واضاف “يتلوى ابني امام اعيننا ولا نتمكن ان نفعل له شيئا. ليس بمقدورنا سوى اعطائه اكثر من ثلاث حبوب مسكنة في اليوم الواحد”.
وتحولت مضايا التي تؤوي اكثر من اربعين الف شخص الى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة اكثر من ستين شخصا بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية خلال عام. وبرغم ادخال الامم المتحدة قوافل عدة من المساعدات العام الحالي لكنها بقيت غير كافية. (AFP)[ads3]