لماذا نتصافح عندما نتبادل التحية ؟

ما تزال المصافحة باليدين الطريقة الأكثر شيوعًا بين الناس ، ولكن لماذا اتخذنا هذه العادة الغريبة ؟ لفهم السر لابدّ من أن نعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

يقول علماء الاجتماع والأنتروبولوجيا، إنّ هذه الحركة حركة ميكانيكية تقريبًا ، فلكي نقول مرحبًا لشخص ما، نقوم بمصافحته، مع هز اليدين قليلا ، وقد أصبح هذا المنعكس شائعًا حتى أنّ علماء النفس جعلوا منه موضوع متعتهم في تحليل شخصية الشخص النموذجي، من خلال قوة قبضته أثناء المصافحة.

ووفقا لموقع “La Libre” فنحن نصافح نحو10000 يد خلال الحياة ، ولكن لِمن ندين بهذه العادة ؟

يقول الأخصائيون، إنّ أصل هذه العادة في العالم الغربي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد ، ففي ذلك الوقت كانت ظاهرة قطاع الطرق متفشية، وكان كل الرجال تقريبًا، مسلحين ، وكإشارة للسلام، ولإثبات أنّ لا خوف على المحاور من أي اعتداء، فقد كان من الشائع مدّ اليد للمصافحة.

هذا التقليد ما لبث أن تكرّس في وقت لاحق في العصور الوسطى بين الفرسان الذين يرغبون في أن يُطمئنوا، أقاربهم أو خصومهم، بأنهم لن يستلوا سيوفهم في وجوههم.

وكانت يدُ المُصافحة هي اليد اليمنى، وما تزال حتى اليوم ، لأنّ كثيرًا من الناس كانوا وما زالوا، يستعملون اليد اليمنى بالضرورة وبالفطرة.

ووفق ما نقلت شبكة إرم نيوز ، يقول الإخصائيون إنّ المصافحة تاريخيًا، جاءتنا منذ قرون بعيدة، بل وتوسّعت في الآونة الأخيرة إلى عالم النساء، في إطار مهني في كثير من الأحيان.

نلاحظ، مع ذلك، أنّ العديد من البلدان تتبادل التحية بطرق مختلفة: بالانحناء في بلدان قارة آسيا من قبيل الاحترام، وبفرك الأنف عند الأسكيمو للتحقق من أنه لم يتجمّد من فرط البرد القارس، أو عن طريق سحب اللسان في التبت لإثبات أنه ليس مقيدًا بفعل السحر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها