وفاة توأم الغوطة السيامي في دمشق بعد مماطلة نظام بشار الأسد بالسماح بنقلهما للخارج للعلاج
توفي اليوم الأربعاء التوأمين السياميين السوريين نورس ومعاذ الحشاش البالغين من العمر شهراً واحداً جراء تدهور وضعهما الصحي بعد 12 يوماً على اجلائهما من الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقالت المتحدثة باسم الهلال السوري منى كردي لوكالة فرانس برس “توفي التوأم الاربعاء وستجرى مراسم الدفن غدا الخميس في دمشق بحضور والدتهما”.
وولد الطفلان ملتصقين من الصدر ويشكوان من أمراض في القلب في 23 يوليو/ تموز في مدينة حمورية المحاصرة في ريف دمشق.
وتحت ضغط حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “أجلوا التوأم”، نقل الهلال السوري الطفلين برفقة والدتهما إلى أحد المستشفيات في دمشق في 12 أغسطس/ آب.
وافاد الهلال الاحمر في بيان اليوم بانه تم تشخيص حالتيهما بـ”وجود آفة قلبية لدى كلا الطفلين وتشوهات في الكبد… مع حالة صحية عامة سيئة”.
وكان من المقرر نقل التوأم الى خارج سورية لإجراء عملية فصل دقيقة تحتاج الى تقنيات غير متوفرة في سورية.
واتهم محمد كتوب، المسؤول في الجمعية السورية الاميركية في تركيا، الحكومة السورية بعرقلة نقلهما الى الخارج وذلك في تصريحات لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت.
وقال كتوب “تلقينا عروضا كثيرة من جهات عدة من مستشفيات واطباء (…) للتكفل بعلاج التوأم ونقله بمجرد وصوله الى بيروت لكن المشكلة كانت في عملية الاجلاء”.
واتهم الخارجية السورية بعدم منح “موافقتها بانتظار صدور اوراقهما الرسمية”.
في المقابل، نفت كردي ان يكون التأخر في نقلهما ناجماً عن عدم صدور اوراقهما الرسمية قائلة “ليس صحيحاً، التأخير في اجلائهما كان جراء وضعهما الصحي المتردي”.
واكد الهلال الاحمر في بيانه انه خلال وجودهما في المستشفى “منحا جوازي سفر لهما ولمرافقتيهما”، موضحا ان “الموافقات الرسمية لمغادرتهما الأراضي السورية لإجراء العمل الجراحي اللازم لهما” كانت مضمونة بعد تأمين قبولهما في مستشفى ايطالي. (AFP)[ads3]