خمسة فوارق في ريال مدريد بين انطلاقة الموسم الماضي و الحالي

نشرت صحيفة “ماركا ” الإسبانية تقريراً استعرضت فيه الفوارق التي ظهرت بين مباراة الجولة الأولى لريال مدريد في الدوري الإسباني الموسم المنصرم 2015-2016 تحت قيادة المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، ومباراة افتتاح الموسم الحالي 2016-2017 مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك خمسة فوارق مختلفة على الرغم من أن التشكيلة الأساسية هي نفسها تقريباً باستثناء بعض التعديلات الطفيفة التي فرضتها بعض الظروف الفنية التي يمر بها الفريق مثل عدم جاهزية المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وتؤكد الصحيفة من خلال التقرير ان تلك الفوارق الخمسة تترجم فشل بينيتيز في عمله من الوهلة الأولى لانه لم يقم بتجهيز فريقه فنياً وذهنياً بالطريقة الإيجابية التي تتيح له فرصة دخول المنافسة بشكل أفضل.

الفارق الأول

يتعلق بالانطلاقة القوية لريال مدريد مع زيدان بتحقيق انتصار كاسح على ريال سوسيداد بثلاثية نظيفة على ملعب “الانويتا ” ليخطف نقاط المباراة كاملة، في وقت أن المرينغي في مباراته الاولى الموسم المنصرم اكتفى بالتعادل السلبي، ومما زاد من أهمية الانتصار انه جاء كرد فعل سريع على الفوز الكاسح الذي حققه الغريم البطل برشلونة على ريال بييتس بستة أهداف مقابل هدفين، وهو ما يؤكد ان عملاً معنوياً جيداً قام به زيدان مع لاعبيه لتحفيزهم واستفزازهم بالانتصار الذي حققه البارسا لدفعهم من أجل تحقيق الفوز.

الفارق الثاني

يتعلق بالحسابات التكتيكية التي استعان بها كل مدرب، حيث اعتمد رافائيل بينيتيز الموسم المنصرم على طريقة 4-3-3، بينما راهن زيدان على الطريقة التقليدية 4-4-2 مع تنويعها اثناء مجريات المباراة حسب معطياتها وحسب المنافس.

كما اشرك زيدان عناصر في تشكيلته الأساسية كانت عند حسن ظنه وقدم أصحابها أداءً فنياً عالياً خاصة ماركو أسينسيو الذي كان بطل ونجم مباراة “انويتا ” ، بالإضافة إلى الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش بدلاً من الإسباني ايسكو الذي اعتمد عليه بينيتيز.

وبحسب صحيفة إيلاف ، بدا واضحًا أن توليفة زيدان ضد ريال سوسيداد كانت أكثر تناغمًا وتناسقًا من توليفة بينيتيز ضد سبورتينخ خيخون الموسم المنصرم.

الفارق الثالث

يتعلق باقحام اللاعبين المحليين في التشكيلة الأساسية للفريق والاعتماد عليهم في الاستحقاق الرسمي الاول لهم، فالمدرب الفرنسي اشرك 4 لاعبين في جولة افتتاح الليغا، وهم الحارس كيكو كاسيا والمدافع داني كارفاخال والمهاجم الفارو موراتا ومتوسط الميدان لوكاس فاسكيز، وفي المقابل فإن المدرب الاسباني لم يقحم في مباراته الأولى الموسم المنصرم سوى لاعب إسباني واحد، هو المهاجم خيسي رودريغيز الذي رحل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي .

ويثير هذا الموضوع حفيظة جماهير الميرنغي خاصة عند مقارنتها بالحضور الإسباني الجيد في تشكيلة الغريم التقليدي نادي برشلونة، فأصبح وكأن الريال فريق غير إسباني رغم انه الاقرب إلى السلطة في المملكة الإسبانية مقارنة ببرشلونة الذي يمثل إقليم كاتالونيا الراغب في الانفصال عن هذه المملكة.

الفارق الرابع

يرتبط بفعالية الخط الهجومي بين المباراتين، فمع زيدان كان أكثر فعالية وفق الأرقام الاحصائية للمباراة التي تؤكد بأن التسديد على مرمى ريال سوسيداد بلغ 18 تسديدة منها 8 تسديدات كانت في إتجاه المرمى اثمرت عن تسجيل ثلاثة أهداف، منها هدفان سجلهما الويلزي غاريث بيل والثالث سجله ماركو أسينسيو، بينما في مباراة الموسم المنصرم وبمجرد خروج الكولومبي خاميس رودريغيز تراجع التسديد عن عرين سبورتيغ خيخون، ليفشل الميرنغي في هز الشباك.

الفارق الخامس

يتعلق بالأداء التحكيمي للمباراتين ومدى تأثيره على الحضور الذهني للاعبي الميرنغي، فمع المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز تقدم النادي الملكي باحتجاج على عدم احتساب الحكم لركلة جزاء لصالح المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء، بينما في المباراة التي اقيمت في ” انويتا ” قدم أبناء المدرب الفرنسي زيدان مردودًا فنيًا عاليًا ساعد الحكم على السيطرة على المباراة، ولم يحتجوا على قراراته.

فزيدان نجح في اقناع لاعبيه بتفادي الاحتكاك بالحكم مهما كانت قراراته لان الاحتجاج لن يجدي نفعًا، وقد يخرجهم من أجواء المباراة ويفقدهم التركيز.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها